﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

حالة المسلمين في عهد: جمهورية الصين الوطنية1911 ـ 1949م
للكتَّاب في حالة المسلمين الصينيين رأيان: الرأي الأول: أن حالتهم تحسنت كثيراً في هذا العهد، في كثير من المجالات: التعليمية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، وغيرها. ولذلك التحسن ثلاثة أسباب رئيسة: السبب الأول: أن الحركة الوطنية بزعامة (صون بات صين SUN YAT SEN ـ أبي الجمهورية) كانت مضطرة إلى توحيد صفوف القوميات الصينية كلها، لتتمكن من السيطرة على البلاد، والقضاء على الاضطرابات والمؤامرات التي كانت تحاك ضدها من الداخل والخارج، ولهذا أظهر هذا الزعيم العناية بالمسلمين والإشفاق عليهم، لما نالهم من اضطهاد وظلم من الحكومات السابقة، وبخاصة في عهد المنشوريين. فقد ترجم الشيخ محمد مكين رحمه الله من كتاب الزعيم المذكور، المسمى بـ(المبادئ القومية الثلاثة) النص الآتي الدال على ما ذكر: "الغرض الأول من المبادئ القومية الثلاث فك رقاب شعوب الصين من الاستبدادات والاستعمار، وتحقيق المساواة بينها في الحقوق المدنية. وما أصاب المسلمين فيما مضى من الظلم والاضطهاد كان أشد مما أصاب مواطنيهم، والحمية عندهم أقوى منها عند مواطنيهم أيضاً، فيجب علينا أن نشتغل بتنبيه المسلمين ليشتركوا في الحركة الوطنية. وقد اشتهر المسلمون في العالم بالشجاعة والتضحية، فإذا تنبه المسلمون في الصين كانوا حصناً حصيناً للحركة الوطنية. والأمة الصينية لن تنسى في صفحات تاريخ المساواة والحرية، ما يقدم إليها إخوانها المسلمون من الإعانة والمساعدة. وأول عمل من أعمال الحركة الوطنية مقاومة الاستعمار، ولكن هذا العمل لن يتم على أيدي الأمة الصينية وحدها، فلا بد لإتمامه من اتحاد الأمم المستضعفة في آسيا. والأمم المستضعفة في آسيا هي: الإيرانية والتركية والهندية والأفغانية والعربية، وهذه الأمم كلها إسلامية تكون منها الممالك الإسلامية التي تحرز قوة هائلة في المطالبة بالحرية والاستقلال، وقد أصابتها ضغطة شديدة، فلا بد لنا من القيام في صف واحد لمقاومة السياسة الاستعمارية وتخريبها. وبالجملة لن تنجح الحركة الوطنية الصينية بدون إشراك الشعب الإسلامي، ولن يتم عملنا في مقاومة السياسة الاستعمارية بدون الاتحاد مع الأمم الإسلامية". [1]. السبب الثاني: أن زعماء الحركة الوطنية ـ وعلى رأسهم الدكتور صون بات صين ـ كانوا يدركون ما للمسلمين من صفات عسكرية يتميزون بها... السبب الثالث: أن المسلمين وقفوا في صف الحركة الوطنية، وأسهموا في توحيد البلاد بقيادة الجنرال (تشيئانج كاي شيك) بعد وفات (صون بات سين) لمدة (16 عاماً من: 1912 إلى 1928) حيث نجحت الحركة نجاحاً تاماً، وكان القائد المسلم (عمر باي تشونج هْشِي) في طليعة قيادة هذه الحركة الوطنية. السبب الرابع: أن المسلمين ـ بقيادة (عمر) المذكور ـ وقفوا صفاً واحداً ضد الغزو الياباني للصين بجانب الحكومة الوطنية للدفاع عن بلادهم وتحريرها من الغزاة. فقد كوَّن المسلمون بقيادة (عمر) المذكور (جمعية الصين الإسلامية) لإنقاذ الوطن سنة: (1938م) وكان مركزها الرئيس في مدينة: (تشونج كنج) [2]. ولها 33 فرعاً مركزياً فرعياً في المقاطعات، و(400 فرع) في المديريات، وأكثر من (900) مكتب محلي في أنحاء البلاد.
1 - نظرة عامة إلى تاريخ الإسلام في الصين وأحوال المسلمين فيها، صفحة: 51 ـ 53
2 - العاصمة الحربية للصين



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect