﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

الدراسة على سماحة الشيخ في المسجد النبوي.
كنت وأنا طالب في الكلية أحضر حضورا متقطعا دروسا للشيخ عندما كان يدرس قرب خوخة أبي بكر في غرب المسجد النبوي، على يسار الداخل إلى المسجد من باب السلام، وكان ابن أخيه ومدير مكتبه الشيخ عبد العزيز بن ناصر الباز يقرأ عليه صحيح مسلم، والشيخ عبد الله الزايد يقرأ عليه تفسير ابن كثير، وطالب أفريقي حبشي يقرأ عليه كتاب التوحيد، وآخر يقرأ عليه نزهة النظر لابن حجر. ثم عندما حصل الاستقرار والاطمئنان بعد اجتماع أسرتي في مكان واحد، في سكن مريح وفره لي الشيخ عبد العزيز جزاه الله خيرا، ازددت نشاطا وإقبالا على المذاكرة والدراسة. و عزمت على حضور دروس سماحة الشيخ، مع حمل الكتب التي كان يدرسها، وهي: صحيح مسلم للإمام النووي، وكتاب فتح المجيد ونزهة النظر شرح نخبة الفكر في المصطلح. وكتاب صحيح البخاري بشرح فتح الباري الذي كنت أن أقرأه أنا على الشيخ، فكان كل واحد منا يقرأ درسه في كتابه ويستمع لقراءة الآخرين. والشيخ يشرح ويُسأَل ويجيب، وكان أحيانا يَسألنا عن بعض المسائل قبل أن يشرحها، ويسألنا عن إعراب بعض الجمل، ويسر بالأجوبة الصحيحة، وكان يستشهد ببعض أبيات ألفية ابن مالك، وأذكر أنه سأل ذات ليلة عن إعراب جملة فأعربتها وتردد الشيخ في صحة إعرابي لها، فاستشهدت ببيت من ألفية ابن مالك يؤيد صحة إعرابي، ففرح بذلك الشيخ، وقال: حسن فتح الله عليك، ثم سألني: هل تحفظ ألفية ابن مالك؟ فقلت: له: نعم، فقال: احرص على مراجعتها ولا تنسها فإنها قاموس عظيم للقواعد النحوية. وكان يأمر الشيخ أحيانا بقراءة بعض النصوص من شرح الإمام النووي على صحيح مسلم، أو فتح الباري شرح صحيح البخاري. وكانت حلقة الشيخ في تلك الأيام في العرصة [الحصوة] الأولى من المسجد وتدريسه بعد المغرب، وهي التي كان يدرس فيها الشيخ محمد الأمين الشنقيطي التفسير بعد عصر كل يوم من شهر رمضان، ثم خلفهما الشيخ عطية سالم رحمهم الله جميعا.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect