﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

نص الرسالة العربية:
بعث الأمير (شاه رخ) برسالتين إلى ملك الصين يدعوه فيهما إلى الإسلام: إحداهما باللغة العربية، والأخرى باللغة الفارسية، ونصهما منقول في كتاب العلاقات بين العرب والصين. [1]. نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله، قال رسول الله محمد (: (لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله، لا يُنْصَرُ من خذلهم ولا يطاعُ من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك). لما أراد الله تعالى أن يخلق آدم وذريته قال: كنت كنزاً مَخْفِيًّا فأحببتُ أن أُعرَف، فخلقت الخلقَ لأُعرَف. فَعُلِمَ أن حكمته جلت قدرته وعلَت كلمتُه من خَلْق نوع الإنسان إيثار العرفان إعلاء أعلام الهدى والإيمان، وأرسل رسوله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون، ليُعَلِّمَ الشرائع والأحكام وسننَ الحلال والحرام، وأعطاه القرآن المجيد معجزة، ليفحم به المنكرين ويقطع لسانهم عند المنازعة والخصام، وأبقى بعنايته الكاملة وهدايته الشاملة آثاره إلى يوم القيامة، ونَصَبَ بقدرته في كل حين وزمان وفرصة وأوان، في أقطار العالمين من الشرق والغرب والصين ذا قدرة وإمكان وصاحب جنود مجندة وسلطان، ليروج أسواق العدل والإحسان، ويبسط على رءوس الخلائق أجنحة الأمن والأمان، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر والطغيان، ويرفع بينهم أعلام الشريعة الغراء، وأزاح من بينهم الشرك والكفر بالتوحيد في (الملة) الزهراء، فوفقنا الله تعالى بسوابق لطفه ولواحق فضله، أن نسعى في إقامة قوانين الشريعة الطاهرة، وإدامة قواعد الطريقة الزاهرة، وأمرنا بحمد الله أن نفصل بين الخلائق والرعايا في الوقائع والقضايا بالشريعة النبوية والأحكام المصطفوية، ونبني في كل ناحيةٍ المساجدَ والمدارسَ، ونعمر الخوانق والصوامع والمعابد، لئلا يَنْدَرِس أعلامُ العلوم ومعالمُها، وينطمس آثار الشريعة ومراسمُها، ولأن بقاء الدنيا الدنيَّة وسلطنتها واستدامة آثار الحكومة وإيالتها بإعانة الحق والصواب، وإماطة أذى الشرك والكفر عن وجه الأرض، لتوقع الخير والثواب، فالمرجو المأمول من الجانب العالي وأركان دولته أن يوافقونا في المذكورة، ويشاركونا في تشييد قواعد الشريعة المعمورة، ويرسلوا الرسل والقاصدين، ويفتحوا المسالك للسائرين والتاجرين، ليتأكد أسباب المحبة والوداد، ويتعاضد وسائل المودة والاتحاد، ويستريح طوائف البرايا في أطراف البلاد، وينتظم أسباب المعاش بين صنوف العباد والعباد. والسلام على من اتبع الهدى، والله رؤوف بالعباد.
1 - (ص: 216 ـ 221) وراجع كتاب الإسلام في الصين (ص 83 ـ 86) لفهمي هويدي



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect