﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

الشيخ ابن باز يتابع رعايتي.
في إجازة 1382هـ أحضرت بعض أهلي، و نزلت في منزل بعض طلبة الجامعة في المدينة، لأبحث عن منزل مناسب، لحالتي المادية، وعندما علم الشيخ عبد العزيز بالأمر أعطاني مبلغا من المال من عنده فاستأجرت أنا وبعض الطلاب بيتا في حي يسمى "باب التمار" شمال شرق المسجد النبوي لأحد البخاريين وبقي سماحة الشيخ يسأل عني باستمرار ويواسيني جزاه الله خيرا.. بعد المجيء بالعائلة من اليمن وفي إجازة 1383هـ عندما قابلت سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وأخبرته بدخولي اليمن ومجيئي بأهلي تعجب وقال: لقد غامرت وأعانك الله، ثم سألني عن الأحوال في اليمن فأخبرته بما شاهدته وعلمته من الأوضاع المتردية... وسألني عن حالي فأخبرته بما جرى، فحول لي مبلغا لم أكن أتوقعه في تلك الأيام مساعدة لأجرة السكن وتأثيثه، فقد استأجرت منه السكن واشتريت الأثاث، وسددت منه بعض الدين، فكان ذلك من سعة فضل الله ورحمته بعبده، عن طريق هذا الرجل الكريم الشيخ عبد العزيز يواصل إحسانه. بشرتُ سماحة الوالد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، بأني رزقت ابنا في صامطة سميته:"عبد المهيمن"ولم أكن أفكر في إحضاره إلى المدينة، لعدم مقدرتي على استئجار منزل آخر، فإذا سماحته يقول لي: لما ذا لا تحضره مع أمه إلى المدينة؟ فقلت له: إنها هناك عند أهلها وأبعث لها المصاريف شهريا، وليس عندي مقدرة على استئجار منزل آخر في المدينة، فقال: التمس منزلا أرخص من المنزل الذي استأجرته سابقا لأهلك الموجودين في المدينة. وأمر كاتبه فورا أن يكتب لأمين عام الجامعة الإسلامية: الشيخ محمد بن ناصر العبودي يأمره بتخصيص مقصورة (فيلا) لعائلة الطالب عبد الله قادري في مقر الجامعة الإسلامية... وفَعَلَ هذا الأخيرُ بعد تردد واتصالات هاتفية مع سماحة الشيخ، وجُهِّزَتْ المقصورة بالأثاث المطلوب وتسلمت مفتاحها بعد أسبوع من أمر الشيخ. وعند قرب انتهاء السنة الهجرية استأجرت منزلا بالحرة الشرقية. وذهبت إلى صامطة وأحضرت عبد المهيمن وأمه، فكانت إحدى العائلتين في الحرة الشرقية، والأخرى في الجامعة الإسلامية، وكنت أضطر في التنقل بين المنزلين إلى ركوب دراجة عادية في مسافة لا تقل عن خمسة عشرة كيلا، وفي ذلك من المشقة مافيه، ولشدة خجلي من سماحة الشيخ وخشية إحراجي له، بدأت - بدون أن يعلم بذلك - التمس منزلا في الحرة الشرقية قريبا من المنزل الذي استأجرته، لأنقل أهلي من الجامعة إليه، ولكنه علم بذلك عن طريق الطالب سعيد العواجي. فاستدعاني وقال: بلغني أنك تريد نقل أهلك من الجامعة إلى الحرة الشرقية؟ قلت: نعم يا شيخ فقد شق عليَّ بعدُ المنزلين، فقال: لا تعجل وراجعني بعد أسبوع، وعندما راجعته قال: كنا نريد أن نخصص لك مقصورة أخرى، ولكن زحمة الطلاب حالت دون ذلك، وقد وجدنا مقصورة أوسع من المقصورة التي تسكنها الآن ويمكن إعدادها لتتسع للعائلتين، فاذهب إلى مأمور المستودع واتفق معه على الكيفية. وأُعِدَّتْ المقصورة وأثثت والتأم شمل العائلتين في مكان واحد، وكان لذلك أثره في الاستقرار والاطمئنان والإقبال على الدراسة... ولم أكن في حاجة لذكر هذه التفاصيل، لولا إبراز أمرين مهمين: الأمر الأول: سعة فضل الله علي ولطفه بي وكثرة نعمه علي، وهذا الأمر كان من أهم أسباب تسجيلي لهذه الذكريات. الأمر الثاني: الاعتراف لأهل الفضل بفضلهم والتنويه بمزايا هذا الرجل التي قد لا يعلم كثير من الناس كثيرا منها. ‍



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect