﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

كيف سيكون شعور أعضاء هذه الرحلة المباركة من الأساتذة والطلاب؟
لقد كان الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام قدوة للأساتذة والطلاب في شدِّ الرحال للرحلات للتعليم والدعوة وطلب العلم، كما حصل ل1 عليه السلام، وابنه إسماعيل عليه السلام، الذي رحل به إلى مكة وهو رضيع ولوط عليه السلام، وهكذا موسى عليه السلام، الذي رحل إلى مدين وبقي فيها ثماني سنوات أو عشراً، وفي طريقه وهو راجع من مدين إلى مصر اصطفاه الله لرسالته، كما رحل إلى لقاء الخضر لطلب العلم. ورحل الصحابة رضي الله عنهم، إلى الحبشة في هجرتيهم الأولى والثانية، ليتمتعوا بدينهم أحراراً من اضطهاد قريش وأذيتهم، بل رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته من المسجد الحرام إلى المدينة التي انطلق منها سفراء الدعوة وقادة الجهاد في سبيل الله إلى الأرض التي نشروا فيها دين الله في كل بقعة استطاعوا الوصول إليها. ومَن مِن المسلمين لا يشتاق إلى الرحلة التي أمر الله 1 عليه السلام، أن يدعوهم إليها، بعد أن رحل بابنه الرضيع "إسماعيل" وأمه "هاجر" عند بيته الحرام ليستقبلا فيه من استجاب لدعوة 1، الذي رفع قواعده: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)}. [1] وقال تعالى أيضاً: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)}. [2] تدريب الأستاذ طلابه على الرحلات: لذلك ينبغي أن يقوم الأستاذ بتدريب طلابه على الرحلات، أهدافها والتخطيط لها والإعداد لها وتنظيمها، وتنفيذها، لما في ذلك من الفائدة لهم على تحمل المسؤولية، وخدمة أنفسهم وخدمة الآخرين مع التدريب على الإيثار والتضحية، ويمكن اتباع طريقة التعيين لمجموعة من الطلبة، وتكليفهم التخطيط للرحلة، مع توجيههم إلى الأمور الآتية: الأمر الأول: تحديد المكان والزمان (استعداداً وبدءً وعودة). الأمر الثاني: تحديد وسيلة النقل. الأمر الثالث: عدد المشتركين حسب الظروف والحاجة. الأمر الرابع: المال الكافي للرحلة. الأمر الخامس: المنهج الثقافي وتوزيعه، مع مراعاة شموله ومناسبته، ويُعْنَى بالهدف الذي أُنشئت الرحلة من أجله. الأمر السادس: تعيين الأساتذة الذين يمكن الاستفادة منهم. الأمر السابع: تقسيم المشتركين في الرحلة إلى لجان، كل لجنة تقوم بمهمة محددة واضحة، مع الحث على التعاون العام. الأمر الثامن: إرشاد أعضاء الرحلة إلى ما ينبغي اتخاذه، من الحيطة في الملابس والبسط والأغطية أو غير ذلك. الأمر التاسع: ينبغي ألا تستمر مجموعة واحدة من الطلبة في التخطيط للرحلات كلها، بل يكون ذلك بالتناوب، بحيث يعلم أن هذه المجموعة أجادت فهم التخطيط والتنظيم للرحلات، فتكلف بعدها مجموعة أخرى وهكذا.. وليتمكن الأفراد كلهم أو أغلبهم من التدرب على ذلك. الأمر العاشر: تحديد وقت الرحلة. الأمر الحادي عشر: يجب أن يوضح المُكَلِّف مراده توضيحاً كاملاً، وعلى المكلَّف فهم ذلك وتوضيحه لمن يبلغهم عن الرحلة، وعلى الأفراد المبلَّغين فهم ذلك أو التأكد منه بالاستيضاح. الأمر الثاني عشر: على كل واحد من أعضاء الرحلة أو مجموعة منها، عدم تجاوز اختصاصهم حتى لا تضطرب الأمور وتتمكن الفوضى، فالنظام يقتضي الالتزام، ومعرفة كل فرد أو جماعة حدودهم. الأمر الثالث عشر: على كل لجنة حلّ مشكلاتها بوساطة رئيسها، وفيما بينها وإذا لم يتمكنوا، فليرفعوا أمرهم إلى المسؤول المختص حتى تسير الأمور بانتظام. الأمر الرابع عشر: لا بد في الرحلة الخلوية ـ والليلية منها بالأخص ـ من كلمة سر يعرف بها الدخيل من الأصيل.
1 - إبراهيم
2 - الحج



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect