﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

وهنا تنبيهان:
الأول: أن الأجزاء اليسيرة التي لم يطلع عليها الناس في أقصى جنوب الأرض وأقصى شمالها، في الوقت الذي يتحدث عنه الشيخ، قد أصبح الآن غالبها أماكن نزهة للرحالة المغامرين والسائحين الذين تساعدهم الوسائل الحديثة على تلك المغامرات، وإن كان بعضهم قد يلقى حتفه أحياناً، واكتشف وجود سكان بها، ووجود حيوانات، يعيش بعضها مدفوناً في الثلوج ردحاً من الزمن، ثم ينهض ويتحرك لطلب رزقه مدة أخرى. الثاني: أن ما أراد الشيخ الوصول إليه من أن يأجوج ومأجوج لا بد أن يكونوا موجودين وجوداً عادياً في الأرض كبقية الأمم هو صحيح لا شك فيه، فاليابسة كلها مكشوفة معروفة، والمناطق المحتمل عدم اكتشافها قليلة، وليست محل سكنى أمتين عظيمتين، كيأجوج ومأجوج. والذي يظهر لي من كل ما مضى أن يأجوج ومأجوج هم من القبائل المنغولية التترية الذين يسكنون في شمال قارة آسيا، وأنهم قد أفسدوا في الأرض مراراً قبل بناء سد ذي القرنين، وأن من أعظم فسادهم بعد بنائه هو ذلك التخريب الذي حصل في زمن هولاكو والذي أهلكوا فيه الحرث والنسل ودمروا ما وصلت إليه أيديهم من الحضارات، ولا سيما حضارة الإسلام، وأنهم سيخرجون مرة أخرى ويعودون إلى الإفساد في الأرض عند نزول عيسى بن مريم (، بناء على حديث الإمام مسلم الذي أشار إليه الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله، فإنه ـ وإن لم يروِهِ الإمام البخاري ـ يجب العمل به ما دام يمكن الجمع بينه وبين النصوص الأخرى، وأن فتح جزء من السد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وخروجهم قبل مجيء عيسى ( لا ينافي خروجهم وفسادهم مرة أخرى في عهده كما دل عليه حديث مسلم، وأما السد فقد تجاوزوه، مع احتمال بقاء بعض أجزائه بل غالبها التي يمكن أن يتم دكَّها تماماً في آخر الزمان، ويكون دَكَّه من علامات الساعة، وإن لم يعد عائقاً ليأجوج ومأجوج من الحركة والإفساد في الأرض، وما جزم به الشيخ السعدي رحمه الله من أنهم قد خرجوا، وأنهم أمة من بني آدم فهو يقين لا شك فيه، ولعل في هذا ما يكفي في أمر يأجوج ومأجوج. والله تعالى أعلم.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect