﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

من هم يأجوج ومأجوج؟
إن يأجوج ومأجوج قبيلتان من بني آدم، وهم من ذرية يافث بن نوح (، كانوا متوحشتين احترفوا الإغارة والسلب والنهب والقتل والظلم من قديم الزمان، وكانوا يقطنون الجزء الشمالي من قارة آسيا، شمالاً وغالب كتب التاريخ تشير إلى أنهم منغوليون تتريون، وأن موطنهم يمتد من التبت والصين جنوباً إلى المحيط المتجمد الشمالي، وأنهم عاصروا قورش الذي بنى سد دانيال. [1]. كما ذُكِرَ أنهم مروا في إفسادهم في الأرض بسبعة أدوار، كانت بدايتها قبل (5000آلاف سنة) وآخرها: هجوم جنكيزخان على الحضارة الإسلامية، فهم أسلافه. [2]. وقد ذكر بعض المؤرخين حكايات غريبة عن يأجوج ومأجوج، والصحيح أنهم كبقية بني آدم في الطول والقصر وغير ذلك. [3]. وقد بنى الصينيون سورهم العظيم لحماية أنفسهم من هجمات القبائل المنغولية التي لا زالت تقطن في شمال الصين وشمال غربه إلى الآن، وقد احتلوا الصين فترة من الزمن كما هو معروف. وهذا يدل على أن يأجوج ومأجوج ليسوا هم الصينيين، ولكن ذلك لا ينافي تكاثر قبيلتي يأجوج ومأجوج واستيلائهما على الصين وغيرها من البلدان المجاورة في آخر الزمان، ويكون خروجهم جميعاً وفسادهم الأخير في الأرض عند نزول عيسى (، ويكون الصينيون وغيرهم معهم، ويكون إطلاق يأجوج ومأجوج على الجميع من باب التغليب، إما لكثرتهم وغلبتهم على سواهم، وإما لكونهم القادة عندئذ، وهذا أسلوب معروف في اللغة العربية، هذا مع العلم أن كثيراً من التتر والمنغول ـ الذين هم أصل يأجوج ومأجوج ـ أصبحوا من قوميات الصين الآن. [4]. من هي القبائل التي شكت إلى ذي القرنين؟ أما القبائل التي استنجدت بذي القرنين لحمايتهم من يأجوج ومأجوج، فقد أشار القرآن الكريم على أنهم في جهة مشرق الشمس، وأنهم ضعفاء متأخرون في الحضارة، إذ لم يكن لهم من البنيان ما يسترهم من وهج الشمس، وأنهم لا يكادون يفقهون ما يقال لهم ـ ولكن الله هيأ لذي القرنين من الأسباب ما جعلهم يفقهون عنه ويفقه عنهم ـ . ويرى بعض المؤرخين أنهم كانوا يقطنون في شمال أذربيجان وجورجيا وأرمينيا... ويطلق عليهم اليونانيون اسم: (كولش). [5].
1 - مفاهيم جغرافية في القصص القرآني ـ قصة ذي القرنين (ص: 283، 288) الدكتور عبد العليم عبد الرحمن خضر
2 - نفس المرجع: (مفاهيم جغرافية في القصص القرآني ص: 288 ـ 92)
3 - راجع البداية والنهاية لابن كثير: (2/101)
4 - كتاب: الصين، تأليف: تشين شي، ص: 18 ـ 19، الناشر: دار النجم، بكين
5 - مفاهيم جغرافية، ص: 266 ـ 267



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect