﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

آلات لليهود في البلدان الإسلامية !!!
انتشرت فتاوى العلماء المسلمين بوجوب مقاطعة البضائع اليهودية والأمريكية ، فاستجابت لذلك فئات شعبية كثيرة ، وعقدت مؤتمرات وندوات إسلامية ووطنية ، تؤيد تلك الفتاوى ، وبدأت الشعوب تطبق المقاطعة لبعض البضائع الخفيفة ، مثل المشروبات التي تقدمها شركة ( كويكر ) الأمريكية ، والمأكولات التي تقدمها ( ماكدونالدز ) اليهودية ، وشعر اليهود والأمريكان بخطر هذا التجاوب الشعبي ، وخافوا من أن يكون بداية لمقاطعة شاملة أو شبه شاملة ، فجن جنونهم ، وبدءوا يفكرون في طرق المكر ووسائله للقضاء على هذا التوجه الشعبي في البلدان الإسلامية وغير الإسلامية ، فدلهم إبليس على وسائل مألوفة قد اتخذها هو في خداع آدم وزوجه حواء ، ونجح في ذلك ، كما أنهم ـ أي اليهود ـ قد استعملوها كثيرا في تاريخهم الطويل ، والخداع والتزيين . ومن ذلك ما فعله إبليس مع آدم عليه السلام وزوجه حواء ، حيث أغراهما بالأكل الشجرة التي حذرهما الله منها ، فقال لهما : إن الله تعالى إنما نهاكما عن ذلك ، ليحرمكما من ملك عظيم دائم ، وعمر مديد غير منقطع ، فلا تطيعا أمره في ذلك ، بل عليكما أن تعصياه لئلا تفقدكما طاعته ذلك الملك و العمر الخالد ، كما قال تعالى في سورة طه : {{فوسوس إليه الشيطان قال ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى }} الآية (120) وأكد لهما بالأيمان المغلظة بأنه ناصح لهما ـ أي لا يريد لهما إلا ما فيه الخير الذي سيفوتهما لو أطاعا ربهما في ترك الأكل من الشجرة ـ كما قال تعالى عنه في سورة الأعراف : {{ وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين }} الآية : (21) والقصة مكررة بأساليب متنوعة في القرآن الكريم . وقد وعى اليهود خطة إبليس الماكرة أكثر من غيرهم ، فاتخذوا الخداع والمكر سبيلا لهم إلى تحقيق مآربهما ، ومن ذلك قصة السبت التي حظر الله عليهم فيها اصطياد السمك يوم السبت ، فنصبوا للسمك الشباك يوم السبت ليقع فيه ويأخذوه يوم الأحد ، كما قال تعالى في سورة الأعراف : {{ واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون }} الآية : (163) وعندما حرم الله عليهم لحم الميتة ، احتالوا على التحريم بتحويله إلى مادة تجارية فباعوها وأكلوا ثمنها ، كما في حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قاتل الله اليهود حرم الله عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها ) رقم الحديث ( 1583 ) وهاهم اليهود اليوم يتخذون بعض المسلمين في البلدان الإسلامية آلات لتنفيذ خداعهم وحيلهم في البلدان الإسلامية . فعندما رأى أعداء الله اليهود والصليبيون تجاوب الشعوب الإسلامية لمقاطعة بعض بضائعهم ، أوحوا إلى وكلائهم ، بأن يعلنوا للمغفلين في البلدان الإسلامية ، أن شراء بضائعهم فيه مصلحة للإسلام والمسلمين ، وأن مقاطعتها فيه ضرر كذلك على الإسلام والمسلمين . ومنن ذلك على سبيل المثال : الإعلانات التي تنتشر في شوارع المدن الإسلامية من شركة ( ماكدونالدز ) للمأكولات الخفيفة ، بما خلاصته : عند شرائك وجبة من ( ماكدونالدز ) سيذهب ريال واحد عن كل وجبة لفلسطين !!!!! وإعلان شركة ( كويكر ) للمشروبات ، بما معناه : ( غطاء واحد يساوي عطاء خير : ريال لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية !!!! ) هل ستنجح هذه الشركات وأمثالها في خداع المسلمين الذين يصومون نهار رمضان ، ويقومون ليله ، ويسمعون آيات القرآن التي يتلوها أئمة المساجد ، وفيها تفصيل لصفات اليهود وخداعهم ومكرهم ، الذي يشاهدون شيئا منه على شاشات الفضائيات من قتل أطفالنا وشبابنا ونسائنا ، وهدم منازلنا ومساجدنا ، وحصار شعبنا في فلسطين حصارا كاملا ، وقطع الطرق والسبل التي يمكن إسعاف هذا الشعب بوساطتها بالطعام والدواء والكساء ؟؟؟!!! أرجو أن يكون المسلمون على مستوى عال من الذكاء والفطنة ، وألا يخدعهم اليهود والصليبيون وأذنابهم في بلداننا الإسلامية ، وأن يهجروا هذه المأكولات والمشروبات وغيرها ، وبخاصة أنه توجد لها بدائل ، تجعلهم غير مضطرين إليها . وعلى ولاة أمور المسلمين أن ينزعوا هذه الإعلانات المؤذية للصائمين من شوارع المدن الإسلامية ، وعل المؤسسات الإسلامية التي يتترس وراءها هؤلاء الماكرون ، بحجة التبرع لمشاريعها ، أن تعلن براءتها من ذلك ، لتبقى ثقة المسلمين فيها وفي مشاريعها راسخة . ونذكر الآلات التي تنفذ أوامر اليهود والصليبيين ، لتنال نفعا ماديا فانيا ن بقول الباري جلت قدرته : {{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن بأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين }}المائدة 51-52 والله وحده المستعان وبه الثقة وعليه التكلان .



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect