﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

الفصل الثاني: حقوق الأولاد
الأولاد اليوم أطفال مرؤوسون، وغداً آباء كبار رؤساء، وقد جرت سنة الله أن يُسَلِّم كلُّ جيل أبناءه من يده قيادةَ عجلة الدنيا، في مدة لا تزيد عن مائة سنة في الغالب يرحل جيل ويخلفه آخر.. وقد أراد الله تعالى من البشر الإصلاح في الأرض لا الإفساد، أراد الإصلاح الشامل الذي يتناول الدنيا والدين.. من قام بما أراد الله منه نال حظه الوافر في الدنيا من راحة واطمئنان وتمكين وثناء حسن في حياته وبعد مماته، وفي الآخرة من رِضا الله وثوابه الذي يضاعفه له جزاء ما قدم من إصلاح. ومن فعل خلاف ذلك، فعمل الفساد وفتح أبواباً وسبلاً موصلة إليه، فعليه وزر ما عمله هو وما عمله غيره من الفساد اقتداء به، وكانت عاقبته شر عاقبة، عاجلاً بما ينال في الدنيا من قلق واضطراب وسوء معاملة بينه وبين الناس، وذِكرٍ سيء في حياته وبعد مماته، وآجلاً بما أعده الله له من عقاب أليم جزاء ما اكتسب من فساد وإفساد.. وأحسن الناس من ترك بعده أعمالاً صالحة يستفيد منها المسلمون كما مضى في الحديث الصحيح: ((إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له، أو علم ينتفع به)). [1]. وأسوأ الناس من كانت أعماله شراً، وترك بعده آثاراً سيئة، فيها ضرر على المسلمين في مصالحهم العامة أو الخاصة.. ومثل هذا كمثل من قال فيه الشاعر:

إذا عرفنا ما تقدم عرفنا أهمية حقوق الأولاد على الآباء، وهي كثيرة.. وخلاصتها: السعي في جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم عاجلاً وآجلاً.. وحقوقهم في الحقيقة ليست حقوقاً شخصية فحسب، بل مع كونها نافعة لأشخاصهم نافعة للمجتمع كله. وأذكر من حقوق الأولاد على الآباء المسائل الآتية على سبيل المثال:
1 - سبق تخريج الحديث



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect