﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

المحاضرة الحادية والعشرون، في: 29/10/1385هـ
وهناك وجه ثانٍ للعلماء، وهو أن الإستفهام يكون للتقرير وهو حمل المخاطب على الإقرار، فيقول: بلى، كما في قول الشاعر:

والرؤية هنا علمية لا بصرية.. وكيف رأى ذلك؟ الجواب بالوحي كما بينه الله تعالى في عدة مواضع من كتابه. [ومنه آية الإسراء السابقة ((وإن من شيء إلا يسبح بحمده))]. والتسبيح في اللغة الإبعاد، والمراد به هنا تنزيه خالق السموات والأرض عن ما لا يليق بجلاله، فهذه الأشياء كلها تسبحه وتنزهه تعالى.. وتسبيح الجمادات والحيوانات غير العاقلة تسبيح حقيقي، لأن الله تعالى يخلق فيها إدراكاً، وهو سبحانه وتعالى الذي يعلم تسبيحها والناس يجهلونه، كما قال تعالى: ((وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)) [الإسراء: 44]. وما يزعمه بعضهم من أن المراد المثال لا الحقيقة، زعم باطل ومصادم لقوله تعالى: ((وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ)) [الإسراء:44]. وفي صحيح البخاري"أن الجذع الذي كان يخطب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حنَّ لما انتقل عنه إلى غيره". [من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع، فلما اتخذ المنبر تحول إليه، فحنّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه، البخاري (4/173)]. وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني لأعرف حجراً كان يسلِّم عليَّ في مكة). [ولفظ الحديث في صحيح مسلم (4/1782) من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم عليّ قبل أن أبعث، إني لأعرفه الآن)]. وفي سورة البقرة نص الله تعالى على أن الحجارة تخشى الله، كما قال تعالى: ((ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)). [البقرة: 74]. كما أخبر أن الجبال تخشع وتتصدع لو أنزل عليها هذا القرآن، كما قال تعالى: ((لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)). [الحشر:21]. كما ذكر الله سبحانه وتعالى أن السموات والأرض والجبال خافت وأشفقت من حمل الأمانة التي حملها الإنسان، فقال جـل وعلا: ((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً)) [الأحزاب: 72]. وقال جماعة: المراد بتسبيح الجمادات ونحوها ما أودعه الله فيها من بديع صنعه، مما يدل على كماله وجلاله، وأنخالق السموات والأرض وهذا لا إشكال فيه، وهو شامل للمسلم والكافر، وغيرهما من المخلوقات.. ويرِدُ على كون التسبيح حقيقياً إشكال، وهو أن كثرة من الكفرة المردة نراهم ينتقصون الله تعالى وينسبون إليه ما لا ينبغي، كاتخاذ الأنداد والأولاد.. والجواب على هذا من وجهين: الوجه الأول: أن التسبيح من المخلوقات قسمان: القسم الأول التسبيح طوعاً، والثاني هو التسبيح كرهاً.. المؤمنون يسبحون الله تعالى طواعية، والكفار يسبحونه كرهاً، لأنهم ذليلون خاضعون لله تعالى، لأنه هو الذي يطعمهم ويسقيهم ويمرضهم ويشفيهم ويفعل بهم ما يشاء. [يشترك المؤمنون والكافرون في هذا النوع من التسبيح الذي لا اختيار لهم فيه وينفرد المؤمنون بالتسبيح الطوعي]. الوجه الثاني: أن الآية من العام المخصوص، فالذين يسبحونه تعالى هم المطيعون، والدليل على هذا أن الله سبحانه وتعالى لما ذكر تسبيح المخلوقات له وذكر الناس قسمهم قسمين: قسم يسبح الله، وقسم حق عليه العذاب، كما قال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)). [الحج: 18]. قوله تعالى: ((والطير صافات)). الطير، قيل اسم جنس، وقيل اسم جمع، والظاهر أنه جمع طائر وإن كان علماء العربية قد أهملوه، فلم يعدوه في جموع التكسير. وهو موجود في اللغة العربية وفي القرآن الكريم، كالطير جمع طائر والصحب جمع صاحب، كما قال امرؤ القيس:

[البيت الخامس من المعلقة، راجع مختارات الشعر الجاهلي لمصطفى السقا (1/23)]. والركب جمع راكب، كما قال تعالى: ((وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ)) [الأنفال:42]. والشِّرب جمع شارب، والسَّفر جمع سافر، بمعنى مسافر. وخص سبحانه وتعالى الطير لعدم استقرارها في السموات والأرض ولهذا وصفها بالتسبيح بالحالة التي تكون فيها في الجو. وقوله تعالى: ((صافات)). يقال: صف الشيء إذا جعله مصفوفاً، وهو خلاف القبض. فإن الطيران قسمان: قبض وهو ضم الأجنحة وبسط وهو صفها ومدها، وقد بين تعالى ذلك في سورة الملك، فقال: ((أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ)). [الملك:19]. وقوله تعالى: ((كل قد علم صلاته وتسبيحه)). أي كل من المذكورات قد علم صلاته وتسبيحه، وهذا هو الأظهر بدليل أن الله تعالى ذكر بعد هذا علمه فقال: ((والله عليم بما يفعلون)). وقيل: المراد علم الله صلاة كل وتسبيح كل، والأول أولى لأن التأسيس أولى من التأكيد. [يكون الكلام تأسيساً بحسب التفسير الأول وهو أن كل واحد من المذكورات علم صلاة نفسه وتسبيح نفسه، فيكون قوله تعالى بعد ذلك ((والله عليم بما يفعلون)) مستقلاً وليس تأكيداً لما قبله، ويكون تأكيداً على التفسير الثاني لأن كلا العلمين متعلق بالله تعالى]. والتسبيح تدخل فيه الصلاة وغيرها من العبادات. وقد يطلق التسبيح على الصلاة في القرآن، كما في قوله تعالى: ((وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَار)). [آل عمران: 41]. فقد فسر بعض العلماء التسبيح بالصلاة وكذلك قوله تعالى: ((فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ)). [الروم: 17-18]. قالوا: المراد بها الصلوات الخمس. والصلاة في اللغة الدعاء.. وقال بعضهم: هي من الآدميين الدعاء ومن الملائكة الاستغفار، ومن الله الرحمة، والأولى أن يقال: إنها من الله ذكر المصلي عليه في الملأ الأعلى، فإن الله عطف الرحمة على الصلاة كما في سورة البقرة، كما قال تعالى: ((أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وألئك هم المهتدون)). [البقرة: 57]. وقوله تعالى: ((والله عليم بما يفعلون)). جيء بالواو تغليباً للعقلاء.. قوله تعالى: ((ولله ملك السموات والأرض وإلى الله المصير)). أي هو المتصرف في السموات والأرض وما بينهما، لأنه هو الذي أبرزها من العدم إلى الوجود، فيفعل فيها ما يشاء من غير تعقيب ولا اعتراض من أحد، وإليه لا إلى غيره المصير أي الرجوع. قوله تعالى: ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)). قوله: ((يزجي)) من أزجى إزجاءً، بمعنى يسوق.. قيل: وهو السوق غير العنيف الشديد، بل هو سوق بسهولة ويسر رويداً رويداً.. ويقال: بضاعة مزجاة، كما قال تعالى في سورة يوسف: ((فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ)). [يوسف: 88]. أي مسوقة من بلد بعيد.. وقيل: يسوقها كل واحد إلى صاحبها للزهد فيها.. قال النابغة:

[مختارات الشعر الجاهلي (1/150)]. وقال الآخر:

والسحاب وعاء المطر، أي إن الله تعالى يسوقه بين السماء والأرض وهو من غرائب صنع الله وعجائب قدرته. قوله تعالى: ((ثم يؤلف بينه)). فيه قراءتان: يؤلف بالهمزة، ويوالف بإبدال الهمزة مدة مجانسة لحركة ما قبلها، وهذه قراءة نافع، والأولى قراءة الجمهور. يقال: ألف الشيء جمع بعضه إلى بعض. والله سبحانه وتعالى يسوق السحاب قِطَعاً متفرقة، ثم يجمع بعضه مع بعض. وهنا يرد سؤال وهو: أن السحاب جمع وقد رجع إليه الضمير مفرداً وجاء بكلمة بين وهي لا تأتي إلا مع متعدد؟ والجواب: أن السحاب اسم جنس، فهو، وإن كان مفرداً لفظاً، جمع معنى، وهو ذو أجزاء، أي يجمع بين أجزائه، وعاد إليه الضمير مفرداً نظراً إلى اللفظ، ولهذا يقال دخلت شجراً كثيراً فقعدت بينه، ومن قول امرئ القيس: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل....بسقط اللوا بين الدخول فحومل قوله تعالى: ((ثم يجعله ركاماً)) أي متراكماً يعلو بعضه بعضاً.. وقوله: ((فترى الودق يخرج من خلاله)).. المراد بالودق المطر نفسه عند الجماهير، يقال: ودقت المزنة إذا سال ماؤها الذي هو المطر، واستدلوا بقول الشاعر: أثرن عجاجة فخرجن منها.....خروج الودق من خلل السحاب وهذه الرؤية علمية وقيل بصرية.. وخلال جمع خلل، كجبال وجبل، وهو الفتوق والفروج الواقعة في السحاب، كالغرابيل، ينزل منها المطر. وهذا نص صريح أن ذلك ليس من تفرقة الريح كما يزعم أهل الطبيعة فإن الله سبحانه وتعالى ذكر بعد ذلك أنه هو الذي يصرفه، ((فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء)) وقد نص تعالى أنه هو المصرف له في آية أخرى، كما قال تعالى: ((وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً * وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً)). [الفرقان 48-50]. وهذا من لطف الله وحكمته، فإنه لو لم يجعل للمطر فتوقاً وفروجاً ينزل منها مفرقاً، فأنزله دفعة واحدة إلى الأرض لأهلك الناس والدواب ولأفسد الأرض وخربها، وهذا يرد على علماء الطبيعة الذين لا يعتبرون لهذا الكون مدبراً.. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تبارك وتعالى يقول: ((أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا فهو كافر بي مؤمن بالكواكب)) أو كما قال.. [صحيح مسلم (1/83)]. وكان بعض العرب يعتقدون أن المطر يأتي من البحار.. [كما قال الشاعر:

]. وهذا لا مانع منه إذا اعتقد أن الله سبحانه وتعالى هو الذي يأتي به بقدرته ومشيئته من أي محل أراد.. وأما ما يزعمه أهل الطبيعة من التبخر الطبيعي دون فاعل مريد مختار فهو جنون وخطل وكفر بخالق هذا الكون..



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect