﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

المبحث الخامس: حفظ المال .
المال مال الله استخلف عباده فيه، فهو سبحانه المالك الحق، ولا يجوز لخلقه الذين استخلفهم فيه، أن يكتسبوه أو ينفقوه، إلا حيث يكون اكتسابه أو إنفاقه مشروعاً. قال تعالى: { آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ }. [الحديد: 7]. قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: "دليل على أن أصل الملك لله سبحانه، وأن العبد ليس له فيه إلا التصرف الذي يرضي الله، فيثيبه على ذلك الجنة"، إلى أن قال: "وقال الحسن: مستخلفين فيه، بوراثتكم عمن كان قبلكم، وهذا يدل على أنها ليست بأموالكم في الحقيقة، وما أنتم فيها إلا بمنزلة النواب والوكلاء، فاغتنموا الفرصة فيها بإقامة الحق، قبل أن تزال عنكم إلى من بعدكم". [1]. ولا شك أن الذي يتعاطى المسكرات والمخدرات، لا يؤمن على حفظ ماله، ومن باب أولى، مال غيره في حال سكره وحال صحوه، فهو لا يبالي أن يجمع المال بأي وسيلة مشروعة كانت أو غير مشروعة، بل إنه لا يتورع عن التعدي على حقوق الناس، من أموالهم وأنفسهم وأعراضهم، فكيف يؤمن على حفظ المال؟ ومن هنا يعلم أن الذي يتعاطى المسكرات والمخدرات، بالبيع أو الشراء أو الصنع أو النقل أو الإباحة، ليس مؤتمناً على حفظ الضرورات والأهداف العليا، التي يجب على المسلمين أن يسعوا إلى تحقيقها في الحياة، بل كل الأمم لا حياة لهم بدونها، وهي: الدين والنفس والنسل والعقل والمال.
1 - الجامع لأحكام القرآن (17/238)، وراجع كتابنا الإسلام وضرورات الحياة ص:129-183



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect