﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

الرحلات الطلابية التي كانت تنظم للطلاب وأنواعها.
كانت الرحلات الطلابية كثيرة لا يخلو منها أسبوع في الغالب، بل كانت تتكرر في الأسبوع الواحد.، وأنواعها خمسة، ذكرتها في كتاب"المحطات"وهو كتاب خاص بذكريات عن حياتي. النوع الأول: خاص بالطلاب الجدد في الجامعة، وغالبه مخصص لزيارة الآثار القريبة من المدينة، كمكان غزوة احد، ومساكن اليهود: بني قينقاع، وبني النضير وبني قريظة، وبدر وخيبر... وهذا النوع هو المناسب هنا. رحلة أحد التي شارك فيها الشيخ ومن نماذج هذا النوع من الرحلات: رحلة "أحد" التي رافق فيها الطلاب سماحة نائب رئيس الجامعة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في سنة 1388هـ، وقد نشرت مجلة الجامعة الإسلامية شيئا من برنامج هذه الرحلة بعد ذكر بعض أهداف الرحلات، في العدد الثالث - من السنة الثانية - عام 1390هـ في الصفحة: 205 رحلة خيبر التي شارك فيها الشيخ لا أنسى تلك الرحلة التي شاركنا فيها الشيخ عبد العزيز رحمه الله [يبحث عن تاريخها في مجلة الجامعة الإسلامية] فقد نصبنا الخيام في مكان فسيح شمال مدينة خيبر، شمال الوادي، واشترك معنا الشيخ في ندوة عقدها المشرفون والأساتذة للطلاب بعد صلاة العشاء، وكان يعقب على بعض المشاركات بالثناء، أو بالتنبيه على ما يرى التنبيه عليه. و كان من الفقرات التي تبارى فيها الطلاب إلقاء بعض النكات المضحكة، وكان الشيخ يطرق ويبتسم مع كل نكتة، كما كانوا يتبارون [يتساجلون] في الشعر، حيث يأتي أحدهم ببيت من الشعر، فيأتي الآخر ببيت يبدأ بقافية البيت السابق... الشيخ يتهجد في الليل، ويوقظ الناس بأذان الفجر ثم جاء وقت النوم الذي نام فيه جميع المشاركين، خارج الخيام، للاستمتاع بالهواء الطلق، وصلى الشيخ قبل نومه ما شاء الله أن يصلي، ثم اضطجع ونام، ولم يكن بيني وبينه، إلا ابن أخيه ومدير مكتبه، الأخ عبد العزيز بن ناصر، الذي وضع بقربه إبريقين من الماء. وقبل صلاة الفجر بساعة تقريبا، أيقظني صوت الشيخ الخفيف وهو يقول: "لا إله إلا الله..." فالتفتُّ إليه فرأيته قاعدا، وتحرك ابن أخيه، فأخذ الإبريق وقاد الشيخ إلى حيث أتم وضوءه، وأخذ في قيامه مصليا، إلى أن حان وقت الفجر، فأيقظ النائمين بأذانه... وبعد أن صلينا الفجر، بقي الشيخ في مكانه يذكر الله، وذهب الأساتذة والطلاب، للقيام بنشاطات رياضية، وعندما رجعنا، وجدنا الأخ عبد العزيز بن ناصر، يقرأ على الشيخ في كتاب صحيح مسلم... سكان البادية يتوافدون للقاء الشيخ وأخذ سكان البادية الذين علموا عن وجود الشيخ يفدون إلى المخيم، يطلبون الاجتماع بالشيخ، ولا أدري كيف عرفوا وجوده في المخيم، وكان الناس إذا علموا وجود الشيخ في أي مكان أسرعوا إلى لقائه، يطلب كل منهم حاجته منه، هذا يستفتي، وهذا يطلب مساعدة مادية، وهذا يشكو مظلمة ، وهذا يطلب وساطة في شأن من شئونه. ولما علم الشيخ وجود القوم، قام من مكانه إلى خيمة الاستقبال، وأخذ يستمع إلى كل واحد منهم، ويرد عليه، شفويا، أو يأمر بكتابة خطاب لقضاء حاجته إلى الجهة التي تتعلق حاجته بها... وقرب طعام الإفطار في خيمة أخرى، واجتمع الطلاب والأساتذة لتناوله، وطلب من الشيخ القيام إلى الطعام، وكان يستمع لبعض الحاضرين، فقال: دع الطلاب والأساتذة يفطرون، وبعد نصف ساعة أحضروا طعاما هنا، وسأتناول لطعام مع هؤلاء. الشيخ يلقي محاضرة في أعضاء الرحلة وبعد تناوله طعام الإفطار وانفضاض الناس، اجتمع أعضاء الرحلة جميعا، فألقى الشيخ محاضرة استغرقت ساعة، حث فيها على الإخلاص، والتقوى وأداء الفرائض، والحرص على نوافل الطاعات، من صلاة وصيام وغيرهما، وحض الطلاب على الاجتهاد في طلب العلم وحفظ القرآن والتمسك بالكتاب والسنة، والقيام بالدعوة إلى الله... هذه الحالة التي رأينا الشيخ عليها في هذه الرحلة، هي حالته في غالب أيامه: إدارة يقضي فيها ما يتعلق بالجامعة، وجلوسه لقضاء حاجات الناس في منزله، والتدريس في المسجد النبوي، وأمْر أحد كتابه أو من يلازمونه في المنزل بالقراءة في أحد الكتب، عندما ينتهي من قضاء حاجات الحاضرين، وهكذا كان مجلسه، لا يجد فيه الناس ما يجدونه في غيره من المجالس، من غيبة وخوض في أمور الدنيا من عقارات وسوق... الشيخ والمزاح وكان أحيانا يفتح الباب للمزاح الخفيف الطريف الصادق، ويشارك فيه ويبتسم له... وقد دخلت ذات يوم في مجلسه وهو يبتسم، والناس حوله يضحكون، فلما سلمت، رد السلام ورفع رأسه مبتسما، وقال: والشيخ عبد الله غير موحد. فتعجبت وقلت: لماذا ياشيخ؟! فقال: هل عندك زوجة واحدة أو اكثر؟ ففهمت معنى التوحيد المنفي، وعلمت أنهم كانوا يتحدثون في أمور تعدد الزوجات...



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect