﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

وما الحل؟
قد يقول القائل: إذا كنت تعترف أننا في حاجة إلى الاستفادة من هؤلاء الكفار.. فإن ترك تعلمنا العلوم النافعة منهم يؤدي إلى تأخرنا كما هو الواقع.. ثم أنت تذم بعث أبنائنا إليهم.. فما الحل الذي تراه للحصول على ما عند الأعداء من العلوم النافعة دون أن يتأثروا بما عندهم من فساد؟ وأجيب فأقول: إن لحل هذه المشكلة طريقين أحسنهما أولهما: الطريق الأول: تأمين تعليم الشباب المسلم في بلاده، بإنشاء مؤسسات متنوعة لكل العلوم التي يراد أخذها من الغرب واستقدام مدرسين خبراء منهم، مع أخذ شروط عليهم بأن لا يزاولوا غير وظائفهم التي قدموا من أجلها في البلاد.. وإذا كانت بعض المؤسسات في حاجة إلى مواد خام، أو أجهزة لا توجد في البلاد، عقدت اتفاقية مع الدول التي تملكها لاستيرادها. وهذا الطريق قد يكون فيه صعوبة في أول الأمر، ولكنه ممكن وهو أحسن الطريقين وأنفعهما، وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم بصورة ترمز إلى هذا الطريق، حيث جعل الكُتاب من أسرى مشركي قريش يعلمون أولاد المسلمين في المدينة جزاء إطلاقهم من الأسر. بقي أن أشير إشارة موجزة إلى أمر مهم، وهو أن استقدام المدرسين والخبراء الذين نحتاج إليهم لتعليم أبنائنا، يجب أن يكون مبنياً على دراسة واختبار سابقين بالوسائل الممكنة، بحيث تكون لجنة التعاقد لجنة مختارة معروفة بالإخلاص لدينها، والحمية على أبناء وطنها، وبالدهاء والذكاء اللذين يمكنانها من معرفة وجهة الشخص الذي يراد التعاقد معه، كما يجب أن يتصلوا بمن يوثق به من المسلمين الموجودين في بلد الاستقدام، لاستشارته وأخذ رأيه في المستقدمين. الطريق الثاني: أن يختار طلاب عقلاء ويربوا تربية خاصة، من قبل علماء متضلعين مخلصين ومطلعين على شُبه الأعداء قادرين على الرد عليها، ويتولون تعليم هؤلاء الطلاب وتفقيههم في دينهم مدة كافية، حتى يفهموا الإسلام فهماً جيداً ويعرفوا الشبه، التي يوردها الأعداء والرد عليها.. ويعين لكل عدد منهم مشرف يبعث معهم للإشراف عليهم وتوجيههم، ليكون بمنزلة الأب لهم، يشجعهم على الالتزام بدينهم وأخلاقهم، ويحاول وقايتهم من الانحراف والسلوك السيئ.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect