﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

نزاع بين طلاب اليمن الملكيين والجمهوريين
كان بين الطلاب اليمنيين في المعهد الثانوي والجامعة نزاع، حيث يؤيد بعضهم الجمهورية، ويؤيد آخرون الملكية، وقد وقف مع الملكيين بعض مدرسي المعهد الثانوي في الجامعة، وأقنعوا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، بأن عددا من الجمهوريين (ثمانية أشخاص تقريبا) هم شيوعيون بناء على وشاية من بعض الطلاب الملكيين، وأنهم يستحقون الفصل، وتم إصدار القرار بفصلهم، فجاءني هؤلاء الطلاب وكنت مسئولا عن شئون الطلاب، يشكون ما صدر بحقهم. فذهبت إلى سماحة الشيخ، وأخبرته بما أعتقد، وذكرت له أنه لا يوجد شخص شيوعي من هؤلاء الطلاب، وأن بقاءهم في الجامعة الإسلامية في هذه الفترة خير من رجوعهم إلى بلادهم، فإنهم إذا رجعوا في قد يتأثرون ببعض الأفكار، وقد يجبرون على تأييدها، فإذا أكملوا دراستهم في الجامعة زاد تحصينهم، وربما تنتهي الأمور في اليمن إلى خير، وقلت للشيخ: إني على صلة بالفريقين، وأحاول أن أصحح لكل فريق ما عنده من خطأ. قال الشيخ: يمكن أن نلغي قرار فصلهم، بتعهد منهم على أن لا يؤيدوا الجمهورية، قلت: الأفضل أن تأخذ منهم تعهدا أن يكونوا مع الحق الذي يؤيده الكتاب والسنة، ويترك أمر التأييد في هذا الوقت، لأن الآخرين قد يشمتون بهم، وتزيد الأحقاد، وأرى أن تكون لجنة للصلح بينهم وتبصيرهم بالحق. قال: ما رأيك أن تكون أنت و (فلان) والشيخ محمد أمان؟ قلت: يكفي أنا والشيخ محمد أمان، لأن (فلانا) هو الذي بلغ الشيخ أن الطلاب الذين فصلوا شيوعيون، فالأولى أن يكون بعيدا، حتى ننهي النزاع بين الفريقين. واجتمعنا بالطلاب اليمنيين من الفريقين في منزل الشيخ محمد أمان بالجامعة الإسلامية ثلاث مرات في ثلاث ليال متتابعة، [وكان الشيخ محمد أمان يسكن بعائلاته في الجامعة، وكذا الشيخ صالح العراقي). وانتهينا بحمد الله إلى خير، وأحضرنا لسماحة الشيخ ابن باز عشرة من الطلاب المختلفين، من كل فريق منهم خمسة اختاروهم هم أنفسهم، وأخبرناه بما جرى، وفرح الشيخ بذلك فرحا شديدا، ودعا المدرس الذي زعم أنهم شيوعيون، وأخبره بما تم، وأصدر إلغاء قرار فصلهم، وكانوا كلهم من خيرة الطلاب اليمنيين في الدعوة والتعليم، ما عدا واحدا منهم فقد ظهر انحرافه بعد تخرجه من الجامعة، ولكنه ليس شيوعيا، والهداية بيد الله. وقد كان هذا الصراع بين الطلبة اليمنيين بابا من أبواب السياسة المؤثرة، لأن كلا منهم كان يدلي بمعلوماته وآرائه السياسية التي تحتاج إلى تأمل ونقد أو تأييد.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect