﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

الشيخ و مناهج التعليم
كانت مناهج التعليم وكتبه في مدارس المملكة العربية السعودية، كغيرها من البلدان العربية، يغلب عليها طريقة مناهج وكتب المدارس المصرية، ما عدا بعض الكتب المتعلقة بالتوحيد ونحوه... وكانت الكتب تمجد القومية،،، وبعض الأمثلة في قواعد النحو يبرز فيها تمجيد الاشتراكية، وفي كتب التاريخ تمجيد للثورة الفرنسية، وتحقير للخلافة العثمانية التي أُطلِق عليها الاستعمار التركي... وكانت الدروس الإسلامية مع قلتها، لا تناسب العصر، وفي ذلك ما فيه من ضرر على عقول الجيل الناشئ... حفز ذلك بعض الغيورين من العلماء والمفكرين، من السعوديين وغيرهم، إلى مراجعة تلك الكتب والمناهج، وإظهار ما فيها من سلبيات، وقدموا اقتراحاتهم، لمعالي الرجل المؤمن الصالح،"الشيخ حسن آل الشيخ"وزير المعارف آنذاك، لدراسة المناهج وتأليف كتب على أساسها... وكانوا يقدمون لسماحة الشيخ ابن باز صورا من تلك الدراسات والاقتراحات. والذي فهمته من فضيلة الأخ الشيخ إبراهيم الحصين رحمه الله، أن مراسلات متبادلة كانت تتم بين سماحة الشيخ عبد العزيز ومعالي الشيخ حسن آل الشيخ في هذا الصدد... صليت العشاء ذات ليلة بجانب الشيخ في المسجد النبوي، وبعد الصلاة خرجت معه وهو يمسك بيدي اليسرى كما هي عادته مع من يقوده، أسأله عن بعض المسائل العلمية، فقال لي: نذهب إلى دار الحديث، وكانت مقرا لنشاط الجامعة الثقافي، من محاضرات وندوات، وكانت تعقد فيها اجتماعات مجلس الجامعة، وغيرها، لأنها في داخل المدينة وقريبة من المسجد النبوي. وعندما دخلنا غرفة الاجتماعات، وجدنا بعض العلماء المهتمين بالتعليم، ينتظرون الشيخ، واستأذنته في الخروج، فقال: إذا لم يكن عندك ارتباط فابق معنا. فبقيت، وإذا أحدهم يقرأ على الشيخ محضرا عن اجتماعهم في الأسبوع الماضي، يتعلق بمناهج التعليم، وفيه بعض النقاط والمقترحات، ومسودة خطاب لوزير المعارف الشيخ حسن آل الشيخ، وفيه اقتراح بعض الأسماء التي يمكن الاستفادة منها في ذلك.... وشاركت معهم في بعض المقترحات، وبعد الفراغ من تلك الجلسة، رافقت الشيخ في سيارته، إلى منزله الذي يقع على يمين شارع المطار القديم... وأمر السائق أن يوصلني إلى الجامعة لأني كنت ساكنا فيها.... وفي الأسبوع التالي اتصل بي الشيخ إبراهيم الحصين، وقال لي: الشيخ يريد حضورك في نفس الاجتماع فحضرت... وتوالت تلك الاجتماعات التي كانت مخصصة لمناهج التعليم، وأذكر أن ملفها كان يحفظ لدى الشيخ إبراهيم الحصين الذي كان يلازمه غالب الوقت خارج الدوام الرسمي، ويتولى ما يتعلق بالفتاوى في الطلاق وغيره وكان الشيخ إبراهيم يطلعني على بعض الخطابات بين الشيخ عبد العزيز والشيخ حسن آل الشيخ في نفس الموضوع. وقد غيرت مناهج التعليم تغييرا جذريا، وأصبحت قوية تمكن الطالب من المعرفة المناسبة للعصر، وترد على بعض الشبهات... رحم الله الشيخين، ورحم الرجال الذين خدموا الإسلام والمسلمين في هذا البلد العزيز.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect