﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

دلالة الحوار:
خرجت من هذا الحوار بما يأتي: أولاً: أن هذا الرجل، إما كثير الفضول، وإما أنه من رجال المخابرات الصينيين أو غيرهم، وإما أنه كان يطمع في أن أكون رجل أعمال أحتاج إلى عميل أو وسيط لينال مني شيئاً، ولعل الثلاث مجتمعة فيه. ثانياً: ذكرني قوله مستفهماً، بعد أن ذكرت له: أني من السعودية ـ : من دبي؟ بقصة تحكى لمن عرف شيئاً فَنسب كلَّ شيء إليه، ذلك أن ملِكاً سجن أحد الوزراء لجريرة صدرت منه، وكان للوزير ابن متعلق به، فاستأذن من الملك في أن يرافقه ابنه في السجن، فأذن له، وعندما دخل غرفته في السجن رأى ابنه الصغير دويبة تتحرك في الغرفة، فسأل أباه: ما هذا؟ قال له: فأر، فسكت، ثم كان كلما قدِّم لهما طعام مع اللحم ـ تارة يكون لحم ضأن، وتارة لحم دجاج، وتارة لحم بقر، وتارة لحم جمل ـ يسأل الولد أباه: هل هذا هو لحم الفأر؟! وقد ذكر ابن خلدون رحمه الله حكاية ابن الوزير، في سياق من ينكر أحوال الدول لمجرد أن بعضها ليس بمعهود عنده: "إياك أن تستكثر مثل هذا من أحوال الدول بما أنك لم تره، فتكون كابن الوزير الناشئ في السجن. وذلك أن وزيراً اعتقله سلطانه ومكث في السجن سنين، رَبيَ فيها ابنه في ذلك المحبس، فلما أدرك وعقل سأل عن اللحم الذي كان يتغذى به؟ فقال أبوه: هذا لحم الغنم، فيصفها أبوه بشياتها ونعوتها، فيقول: يا أبتِ تراها مثل الفأر، فينكر عليه ويقول: أين الغنم من الفأر؟ وكذا في لحم الإبل والبقر، إذ لم يعاين في محبسه من الحيوانات إلا الفأر، فيحسبها كلها أبناء جنس الفأر...". [1]. فهذا الرجل يبدو أنه لم يسمع من البلدان العربية إلا دولة دبي، لأنها بلد تجاري مشهور، ولذلك جعل السعودية من دبي أو العكس، واتضح لي بعد ذلك أن كثيراً من الصينيين لا يعرفون من العالم شيئاً، بل ربما بعضهم لا يعرفون بعض مدن بلدهم، فلعل غالبهم أبناء وزراء لا يعرفون من اللحوم إلا لحم الفأرة!.
1 - المقدمة ص: (323) نشر دار الكتاب اللبناني ومكتبة المدرسة



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect