﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

الفصل الثالث: ما يترتب على أمانة الخادم أو خيانته
والخادم إذا قام بواجبه بأمانة وإخلاص، وصدق وحزم، استفاد من ذلك فائدتين عظيمتين: الأولى: إقبال الناس إلى معاملته، وائتمانهم له على أموالهم وكثير من أمورهم، فيسلم بذلك من البطالة ويستمر في العمل الذي يحصل له من ورائه سد خلته وعدم احتياجه إلى سؤال الناس. الثانية: رضى الله عنه وإثابته إياه، على أمانته وإخلاصه وصدقه وبذلك يبقى محبوباً عند الخالق مأموناً عند المخلوق. وإذا لم يقم بواجبه فخان مستأجِره وكذب عليه خسر خسارتين عظيمتين. الأولى: نبذ الناس إياه، وعدم ائتمانهم له في معاملته، وبذلك يصبح عاطلاً عن العمل لا يستخدمه أحد، كاذباً لا يصدقه الناس ولو صدق، فيضطر إلى تكفف الناس وإراقة ماء وجهه مع قدرته على الابتعاد عن ذلك. الثانية: غضب الله عليه ومجازاته على خيانته وكذبه وعدم إتقان عمله، فيكون بغيضاً عند الله وعند خلقه، والكذب والخيانة من صفات المنافقين. عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((آية المنافق ثلاث.. إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف.. وإذا اؤتمن خان)). متفق عليه. [1]. وفي رواية: ((وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم)). وقد جعل الله للعبد الذي يقوم بحق الله وحق سيده أجرين، كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله فله أجره مرتين)). [2]. وفيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((للعبد المملوك المصلح أجران))، والذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي؛ لأحببت أن أموت وأنا مملوك. [3].
1 - البخاري (7/95) ومسلم (1/78)
2 - البخاري (3/124) ومسلم (3/1284)
3 - البخاري (3/123) ومسلم (3/1284)



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect