﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

خوف ومسوغات:
وكنت مع تلك الرغبة الشديدة في زيارة الصين في خوف شديد من زيارتها للمسوغات الآتية: المسوغ الأول: عدم وجود علاقات بين الصين وبين حكومة المملكة العربية السعودية تلك الأيام، فلا سفارة للصين عندنا، ولا سفارة لنا في الصين وسفر مواطن من بلده إلى بلد آخر لا علاقة له بوطنه مخاطرة قد لا تحمد عقباها، إضافة إلى صعوبة الحصول على تأشيرة. [1]. المسوغ الثاني: كثرة الاضطرابات والقلاقل التي كانت تحصل في الصين وكانت تنشرها وسائل الإعلام العربية باستمرار. المسوغ الثالث: ما كنا نسمع من موقف الحكومة الشيوعية من رقابة صارمة على الأجانب وملاحقتهم أينما حلوا وارتحلوا، وعدم السماح لهم بالاختلاط بالصينيين، لا في السكن ولا في الفنادق ولا في الأسواق، وماذا عسى أن يرغبني في سفر إلى بلد هذا شأنه، وبخاصة أن هدفي الأول من الزيارة هو الاجتماع بالمسلمين ومعرفة أحوالهم وتسجيلها كما أفعل في رحلاتي كلها، وموقف الحكومة من المسلمين بالذات كان موقف ريبة وحذر أكثر من أي طائفة أخرى؟ المسوغ الرابع: عدم معرفة أحد في البلد، لا من الصينيين ولا من غيرهم، بخلاف الحال في البلدان الأخرى في الشرق أو الغرب، فقد تعرفت قبل سفري على من يساعدني في كل البلدان التي زرتها، وحصلت على عناوين وأرقام هواتف في أوربا وأمريكا وأستراليا واليابان وغيرها، أما الصين فلا أعرف لها رأساً من ذنب! المسوغ الخامس: ـ وهو ناتج عن المسوغ السابق ـ صعوبة التفاهم مع الناس باللغة، مَن الذي سيترجم بيني وبين صاحب الفندق، أو صاحب المطعم، أو موظف المطار، أو سائق سيارة الأجرة، أو موظف الحجز في المطار، وبخاصة أن غالب الصينيين لا يتكلمون إلا بلغتهم، والذي تعلم اللغة الإنجليزية ـ مثلاً ـ حوَّلها إلى لهجته حتى أصبحت كأنها لغة صينية. [2]. وأنا ليس عندي إلا كلمات قليلة لا تسمن ولا تغني من جوع لدى أهلها الأصليين، فكيف بالصينيين؟ المسوغ السادس: أن هؤلاء القوم ملحدون، لا تحل ذبائحهم للمسلم إجماعاً، وهم لا يتورعون كما سمعنا من أكل شيء يوجَد على ظهر الأرض أو في بطنها، من كلب وقط وخنزير وثعبان وعقرب وحشرات وفأر وجرذ... فماذا أصنع إذا لم أجد من ينقذني من هذه الورطة؟ المسوغ السابع: ما كنت أسمع عنه من صعوبة المواصلات، وأن الذي لا يحجز مبكراً في تنقلاته براً بالسيارة أو القطار، أوجواً، أو بحراً، قد لا يتمكن من السفر إلا بعد مشقة وانتظار. المسوغ الثامن: أني قد أجد من يرافقني ويساعدني من الإخوة الصينيين الذين تعرفت عليهم في هونغ كونغ في بعض هذه المهمات دون بعض. [3]. ولكني أحتاج إلى نفقات لي ولهم: سكناً وركوباً وطعاماً... ومن أين لي ذلك؟ المسوغ التاسع: عدم وجود نفقة كافية، لرحلة مجهولة العواقب. هذه المسوغات ونحوها ـ وكل مسوغ منها كاف في الخوف من هذه الرحلة ـ جعلتني أتريث كثيراً في السفر إلى الصين في وقت مبكر.
1 - وقد أنشئت فيما بعد علاقات تدريجية حتى صارت على مستوى السفارات
2 - لمست هذا من الصينيين في هونغ كونغ
3 - كالترجمة. وإن كان الآن يوجد في المركز الإسلامي في هونغ كونغ من يجيد اللغة العربية (الإمام ونائبه) كما سيأتي



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect