﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

حنين شديد وأسباب:
وكنت في كل تلك السنين أفكر ـ والشوق يملأ جوانحي ـ في زيارة الصين الشعبية، ولو أنني خيرت بين زيارتها والكف عن زيارة بقية البلدان لما ترددت في اختيار زيارة الصين، مع أني لا أرغب في انقطاع الرحلات. وكأني بالقارئ قد خطر بباله أن يقول: ولم كل هذه الرغبة التي جعلتك تفضل ترك زيارة بلدان كثيرة لتزور بلداً واحداً؟ وأبادر فأجيب: بالأسباب الآتية: السبب الأول: شُح المعلومات الواضحة قديماً عن هذا البلد، وأقصد بالواضحة أنَّك نادراً ما ترى أمام عينيك في المكتبات كتاباً ـ باللغة العربية ـ عن الصين، لأن الصين باسمها الصريح لم يدخلها الفاتحون فاتحين، كما دخلوا غيرها من البلدان المجاورة لها، ولذا تجد الكتاب يقولون ـ مثلاً ـ لقد وصل الفتح الإسلامي إلى حدود الصين شرقاً، وإلى بحر الظلمات غرباً، لذلك لا يفكر في البحث عن معلومات عن الصين إلا الباحث الذي يضطر إلى أن ينقب في المراجع القديمة التي قد لا تخطر ببال القارئ العادي. السبب الثاني: شُح المعلومات عن هذا البلد حديثاً، فقد عزلته الحكومة الشيوعية عن العالم عزلاً قد لا يكون سبق له مثيل حتى في أيام بناء السد المعروف عند الصينيين وغيرهم بـ(سور الصين العظيم) وسيأتي الحديث عنه. السبب الثالث: مضي فترة طويلة من حياتي في المدينة المنورة، لم أر حُجَّاجاً أو أسمع عن حجاج وفدوا من الصين، وهذا من أثر العزلة المذكورة. السبب الرابع: ما نسمع من بعض وسائل الإعلام من اضطهاد إخواننا المسلمين ومضايقتهم، وهدم مساجدهم وقتل علمائهم وحرق مصاحفهم... وقد أخذتُ بعض المعلومات من بعض الإخوة الصينيين في هونغ كونغ في رحلاتي المتكررة لها، حيث كانت نقطة عبور لي في عدد من الرحلات. السبب الخامس: ما نسمعه عن الصين من أنها بلد العجائب والغرائب، ومن أهم غرائبها سورها العظيم الذي قال عنه بعض الناس: إنه سد ذي القرنين الذي وراءه يأجوج ومأجوج. السبب السادس: أن الممنوع تشتد الرغبة فيه أكثر من غيره، كما قيل: "وحب شيء إلى الإنسان ما منعا". ولم يُعرَض عليَّ السفر إلى الصين طيلة المدة التي قضيتها في الجامعة موظفاً (35سنة) بخلاف غيرها من البلدان.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect