﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

المسألة الثانية عشرة: معاشرة زوجها معاشرة حسنة:
ويجب على المرأة أن تعاشر زوجها معاشرة حسنة، فتبتسم في وجهه حينما ترى أن الابتسامة مناسبة، وتتجمل له وتظهر أمامه بالمظهر الذي يعجبه. وتَكَسُّر المرأة ورِقَّة صوتها وإظهار محاسنها لزوجها، واتخاذ الأسباب والدواعي التي تجذبه إليها وترغبه في ملاعبتها ومضاحكتها وغير ذلك، أمر مطلوب منها. ولا ينبغي أن تظهر أمامه بمظهر غير لائق، كأن تلبس ملابس سيئة المنظر أو تقترب منه، وبها روائح غير مناسبة، فإن ذلك يحدث بينهما ما لا تحمد عقباه. ولا سيما إذا داومت على تلك الحالة التي تعلم أنه يكرهها، وكثير من النساء لا تعتني بمظهرها أمام زوجها لا في ملبسها ولا في نظافتها ولا في إظهار أنوثتها. وكثير من الرجال يشكون من نسائهم اللاتي يتخذن ذلك ديدنهن، وإذا خرجن زائرات بعض صديقاتهن، تراهن تعتنين بتنظيف أنفسهن ولبس أجمل ثيابهن، ولا ينسين أن يكتحلن، وربما أخذن شيئاً من الطيب [1] ولبسن الحلي وخرجن من البيت بعيدات عن عيني زوجها كأنها في ليلة عرسها. وهذا الفعل يعتبر من أقبح الأفعال وأشنع الصفات التي تصدر من الزوج مع زوجها، فإنه أحق بتجملها وتنظفها وتطيبها واكتحالها وغير ذلك وهي أحوج إلى ذلك أمامه من الخروج به إلى خارج بيته. وامرأة تفعل مثل هذا جديرة أن تعيش حياة نكدة تجلب على نفسها وعلى زوجها البلاء والشقاء، إذا ما صبر عليها وأبقاها زوجاً له والغالب أن مثلها لا تبقى مع الزوج. إلا إذا كان مضطراً اضطراراً يلجئه إلى بقائها، فإنه يبقى معها أتعس من سجين طال سجنه. وإذا كانت المرأة مع ما تقدم كثيرة الثرثرة، سليطة اللسان سبَّابة لزوجها، ملحة عليه في طلب ما ليس عنده، فقد جمعت عليه ظلمات بعضها فوق بعض وطوام بعضها أعظم من بعض. والرجل وإن كان مأموراً بالصبر عليها، فإن لصبره حدوداً، وما كل الناس في وسعهم الصبر على مثل ذلك.
1 - مخالفات نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect