﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(036)سافر معي في المشارق والمغارب

(036)سافر معي في المشارق والمغارب

الجمعة 22/6/1410هـ ـ19/1/1990م.

الاجتماع بالأستاذ صلاح عبد القادر البكري.

كان الاجتماع في منزله في مدينة بوغور.

ولد الأستاذ صلاح سنة 1912م في مدينة تغال/ جاوة الوسطى. درس الابتدائية في مدرسة الإرشاد في جاكرتا. ورحل إلى مصر سنة 1931م فأكمل دراسته في المرحلة المتوسطة، والمرحلة التوجيهية في المدارس الحكومية.

وبعد تخرجه من الثانوية التحق بجامعة فؤاد الأول سنة 1934م كلية الآداب، قسم التاريخ، وفي سنة 1938م تخرج منها، والتحق بمعهد التربية العالي للمعلمين، وتخرج منه سنة 1940م [الدراسة فيه سنتان] وكان ترتيبه بين الناجحين الثالث في القطر المصري. عين مدرسا في الإسكندرية سنتين في مدرسة القباري، وعندما جاءت الحرب العالمية الثانية طلب نقله إلى القاهرة سنة 1942م.

وقام بالتدريس في مدرسة محمد علي الثانوية في الدرّاسة، وكان عميد الجامعة الدكتور منصور فهمي، والمسؤول عن قسم اللغة العربية الدكتور طه حسين، ويساعده الدكتور زكي مبارك.

كان الدكتور طه حسين هو الأديب البارز في العالم العربي من حيث الأسلوب وأفكاره في الأدب، ولكنه وقع منه تطرف في الثقافة الإسلامية، ويعتقد أنه رجع في آخر حياته إلى الإسلام، وبخاصة في كتابه: مستقبل الثقافة في مصر، وانتقادات بعض الناس له بعد وفاته غير صحيحة.[هذا رأي الأستاذ صلاح، وهو غير صحيح، فانتقاد الأفكار من خلال كتبه القديمة والجديدة أمر مشروع، أما كونه تاب فهذا يعتمد على العلم بذلك، ثم إن التوبة بينه وبين الله والناس لهم الظاهر وفي كتابه مستقبل الثقافة في مصر انتقد عليه أيضا.]

ومن أساتذة الأستاذ صلاح في التاريخ الدكتور حسن إبراهيم، والدكتور محمد زيادة، ومدرسون آخرون من الإنجليز. وبقي مدرسا في هذه المدرسة ثلاث سنين، وأرسلت وزارة المعارف المصرية بعثة إلى السعودية للتدريس في مكة المكرمة، في عهد الملك فاروق سنة 1377هـ وكان وزير المعارف في مصر الدكتور محمد هيكل. وكان معه جواز سفر مصري، ولا زال يحتفظ به إلى الآن.

في المملكة العربية السعودية

انتقل إلى المملكة العربية السعودية، ودرَّس الأستاذ صلاح في مدرسة الفلاح الثانوية في مكة خمس سنين. من زملائه في هذه المدرسة السيد إسحاق عزوز وهو مدير المدرسة، ووشخص آخر مدرس رياضة، لقبه دوم؟ ومدرس الدين السيد علوي مالكي. ومن زملائه المصريين محمد الجعار. ومن تلاميذه: الدكتور محمد عبده يماني، والدكتور فايز بدر، وحسن العطاس. ولم يُعلِّم أو يتعلم في الحرم.

إلى مصر مرة أخرى ليودعها

ثم رجع إلى مصر وقدم استقالته من وزارة المعارف المصرية، لأن الراتب قليل لا يزيد عن تسعة جنيهات، والراتب السعودي أربعة آلاف ريال فضة. وكانت استقالته في مصر سنة 1377هـ.
ثم رجع إلى السعودية، وعمل في الإذاعة، وكان مديرُ الإذاعة الشيخ عبد الله بالخير.
وكان الأستاذ صلاح-في الأصل-مترجما للملك عبد العزيز. وكان مديرا للأحاديث الدينية، ثم مراقبا دينيا في إذاعة نداء الإسلام-في عهد الملك سعود-وكان له برامج يومية في الإذاعة. وكان للشيخ باشميل أحاديث دينية. ومن زملائه في الإذاعة حسين العسكري وسليمان عبيد. وكان الموظفون في الإذاعة يحترمونه. وترك الإذاعة سنة 1408هـ وبقي يتعاون معها.

وقدم استقالته بسبب الضغط العالي في قلبه بنصح من الأطباء.
وراتبه خمسة آلاف ريال، ولكنه يحصل من عمله في المراقبة والبرامج على خمسة آلاف ريال أخرى. وبعد تركه العمل قرر له الملك ثلاثة آلاف ريال ما دام في المملكة.

والذي جاء إلى إندونيسيا من حضرموت هو أباه. وبعثه إلى حضر موت مع عمه، وعمره ثلاث سنوات، وكانت عادة العرب في إندونيسيا أن يبعثوا أبناءهم إلى بلادهم للدراسة. وعاد من حضرموت إلى إندونيسيا وعمره 13 سنة. ولا زال أقاربه موجودين في حضر موت. ودَرَس الأستاذ صلاح على الشيخ محمد بن عبيد عبود وكان سكرتير جمعية الإرشاد، واعتقل في عهد الدولة القطيعية بسبب كونه من جمعية الإرشاد، وكان سجنه بدون تحقيق.

وكان يدرُس في كتاتيب، وفي مدرسة عبد ربه بافضل الذي توفي قبل سنوات في مدينة بابكر في منطقة القطن. وعندما رجع إلى إندونيسيا درَس ستة شهور في مدرسة شمائل الهدى، ثم التحق بمدرسة الإرشاد الابتدائية كما سبق ودرس شيئا في المتوسطة.

وتوفي والده قبل رجوعه إلى إندونيسيا، وكانت وفاته في البحرين، وكان مغرما بالآثار وكتاباتها حتى سموه: عبد القادر المعزوم-أي المجنون لأنه يقضي أغلب أوقاته في الكهوف.
وكانت النقوش معه يريد الذهاب بها إلى ألمانيا، للاستفسار عن الكتابات من خبراء الآثار، وتوفي قبل أن يسافر في البحرين.

ذراري القبائل العربية في إندونيسيا.

وسألت الأستاذ صالحا عن القبائل العربية التي لا زالت أسماؤها موجودة في إندونيسيا؟ فقال: العرب الموجودون في إندونيسيا حضارم، ويندر وجود غيرهم، ومن القبائل الموجودة:
آل الكثيري.
وآل النهدي.
وآل الجعيدي.
وآل اليافعي.
وآل المناهيل.
وآل العوابسة.
وآل المسيبان.
وآل الحموم.
وآل باعلوي [العلويون] الذين جاء جدهم إلى حضر موت سنة 317هـ.
وآل باعلوي يحافظون على المظاهر الدينية.

الطبقات العربية في إندونيسيا.

والإرشاديون أحرار لا توجد عندهم طبقية ولا تعصب، ويرون أن المسلمين كلهم إخوان لا فضل لأحد منهم على أحد إلا بالتقوى. [رمز بهذا إلى الخلاف بين العلويين والإرشاديين، كما سيأتي مفصلا في هذه الحلقات]

وكانت توجد طبقية قبل سنة 1914م: طبقة آل باعلوي وكان نفوذهم الروحي قويا، وهم لا يزوجون بناتهم من غيرهم. الطبقة الثانية: طبقة المشايخ، ونفوذهم أقل. الطبقة الثالثة: القبائل، وهم حملة السلاح. الطبقة الرابعة: هم أصحاب الحرف والمهن.

صلة الشيخ السوركتي بالعلويين.

قبل نهاية الحرب العالمية الأولى بعثت الجمعية الخيرية [التابعة لـ[بـاعلوي] في جاكرتا إلى المسؤولين في مكة تطلب بعث مدرسين للجمعية، فبعثوا الشيخ أحمد السوركتي السوداني، وآخر يسمى الطيب-وهو مغربي-وثالث يلقب العربي-وهو جزائري. وكان الثلاثة مدرسين في مدرسة جمعية خير. وكانت جاكرتا تسمى: "باتافيا".

بداية الجفوة بين العلويين والشيخ السوركتي.

وبعد فترة تعصب المسؤولون في المدرسة لأنفسهم، حتى إن الناظر أمَر التلاميذ أن يقبلوا أيادي أبناء العلويين، فلم يرق للشيخ السوركتي ذلك، فألف نشيدا ينشده التلاميذ قبل دخول الحصة الأولى كل يوم، وهو يدعو إلى المساواة، ففهم التلاميذ منه ما يخالف تعصب العلويين، فلما علم المسؤولون في الجمعية ذلك أظهروا كراهيتهم للشيخ. وعندما أحس ذلك منهم قدم استقالته وعزم على أن يعود إلى مكة أو السودان.





السابق

الفهرس

التالي


15331960

عداد الصفحات العام

17

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م