﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


موعد للقاء كبير سدنة المعبد البوذي في المدينة-شانقماي [تايلند]

موعد للقاء كبير سدنة المعبد البوذي في المدينة-شانقماي [تايلند]



الخميس: 26/11/1409ه ـ 29/6/1989م.



طلبت من الشيخ عبد الرحمن أن يضرب لي ، فاتصل به وحدد لنا موعداً اليوم، وقد ذكر له الشيخ عبد الرحمن أن أستاذاً جامعياً من المملكة العربية السعودية يرغب في مقابلته لإلقاء أسئلة في بحث أكاديمي يتعلق بمقارنة الأديان فوافقه على ذلك [والقصد من هذه اللقاءات أمران:

الأمر الأول: محاولة إقامة الحجة بإيصال بعض مبادئ الإسلام إلى أمثال هذا الرجل، من قادة أهل الأديان، بأسلوب البحث العلمي، لأنهم ينفرون من المقابلات إذا علموا أن الزائر يريد أن يشرح لهم الإسلام ويدعوهم إليه.

الأمر الثاني: جمع مادة ميدانية للاستشهاد بها على غير المسلم بأنه لا يوجد دين يستحق أن يجند له من يقوم بالبلاغ المبين إلا دين الإسلام.. انظر الصورة رقم (9) في ملحق الصور.]



وبهذه المناسبة قلت للشيخ عبد الرحمن قبل الذهاب إلى هذا البوذي: ألا توجد عندكم خطة لدعوة غير المسلمين؟

فقال: نحن أولاً نربي الطلبة المسلمين علماً وعملاً ودعوة، وفي شهر رمضان من كل عام يذهب الأساتذة والطلاب إلى المساجد لتوعية المسلمين وتشجيعهم على دعوة غيرهم، ونحن نذهب ـ مع بعض الأساتذة ـ إلى الجامعة البوذية لإلقاء محاضرات ونوزع بعض الكتب التي تشرح مبادئ الإسلام، وكذلك نزور المعبد أحياناً ونتحدث مع السدنة ونعقد اجتماعات مع المسيحيين والبوذيين وكل منا يتحدث عن دينه.



قلت له: إن من أهم الوسائل التي ينبغي عملها تأسيس مدارس على طراز مدرسة دار الإسلام على مستوى راق في البناء والأثاث والترتيب والمناهج والأساتذة والكتب والوسائل التعليمية، وإشراك نسبة معينة من أبناء البوذيين من سن الصغر ـ ولا يكون عددهم كثيراً ـ والاهتمام بتعليم أبناء المسلمين المبادئ الإسلامية وتربيتهم تربية إسلامية سلمية في العقيدة والسلوك والمعاملة والعبادة، حتى يكونوا قدوة حسنة لزملائهم فيؤثروا فيهم بذلك، فإن مخالطتهم لأبناء المسلمين الذين يربون تلك التربية وكذلك الأساتذة يجعلهم يتأثرون بذلك ويعودون إلى أسرهم، فيظهر منهم سلوك طيب غير شعوري، فيرى آباؤهم ذلك وقد يؤثر فيهم.



كما أن ذلك سيكون له أثره في معاملة الطلاب غير المسلمين عندما يتقلدون وظائف في الدولة لزملائهم المسلمين.

قال الشيخ عبد الرحمن: هذا اقتراح جيد، ونحن في حاجة إلى الأفكار المفيدة والتجارب النافعة، وهذه الأمور تحتاج إلى مبالغ مالية ولعل الله ييسر ذلك.



حوار مع السادن البوذي في مكتبه بمدرسة المعبد:



الاسم: براتيب تاوي.



التخصص: درس في هذا المعبد إلى الدرجة الخامسة (أي من درجات رهبانية البوذية، وهي تسع درجات).



قلت: متى وجدت هذه الديانة؟



قال: قبل 2532سنة.



قلت:من أول من نادى بها؟



قال: بربوتاجْوَا.



قلت: ما هدفها؟

قال: تعليم الناس ما يخرجهم من متاعب الحياة.



قلت: ما أُسسها؟

قال:



1 ـ الإحسان. 2 ـ الطمأنينة. 3 ـ العقل السليم. 4 ـ الأخلاق. 5 ـ والسلوك وتربية الناس على معرفة هذه الأسس وتطبيقها في عملهم.



قلت: ما مصدرها؟



قال: مصدرها الرجل الذي بدأ ينشرها بفكره وعقله.



قلت: هل هي خاصة بقوم من الناس؟



قال: الهدف إيصالها لكل البشر.



قلت: ما حكم من خرج من هذه الديانة بعد دخوله فيها؟



قال: لا يوجد حكم وهو حر فيما يفعل.



قلت: ما مظاهر هذه الديانة؟



قال: في كل صباح ومساء يعبدون الأصنام، مع حسن التصرف في الحياة، وصورة العبادة، تقديم الزهور والبخور والسجود على الأرض، والدعاء بصيغة معينة.



قلت: لمن تقدم هذه العبادة؟



قال: لثلاثة: 1 ـ برابوت: ناشر الدين 2 ـ براتام : حديث الناشر. 3ـ براسونج: أصحاب النشر.



الكاتب في حوار مع الراهب البوذي في مدرسة المعبد في شانجماي ويسار الكاتب الشيخ عبد الرحمن الصيني، ويسار البوذي الأخ مصطفى وهو المترجم 26/11/1409ه ـ 29/6/1989م.



قلت: هل يوجد في الديانة البوذية ما يشير إلى خالق هذا الكون المتقن؟



قال: الذي أوجد الكون هو الطبيعة.



قلت: الكون هو الطبيعة، فهل أوجد الكون نفسه؟ وهل يوجد مصنوع بدون صانع؟



قال: لا يوجد جواب عن هذا في هذه الديانة، وإنما هم يعتقدون ذلك بأنفسهم.



قلت: هل جاء بوذا بهذه العقيدة؟



قال: نعم.



قلت: إلى أين ينتقل من يموت من البشر؟ وما مصيره؟



قال: يولدون مرة أخرى.



(كنت أريد مناقشته في كثير من هذه الأجوبة، ولكن الرجل ذكر أن وقته ضيق وعنده موعد).



قلت: هل تؤمنون بيوم آخر يحاسب فيه الإنسان على عمله؟

قال: الذي يعمل عملاً صالحاً يعود بعد موته بحياة طيبة (يقصد بالعودة ما سبق من أنه يولد مرة أخرى في الدنيا) والذي يعمل عملاً سيئاً يعود بحياة سيئة.



قلت: هل تدرسون الأديان المقارنة؟



قال: عندهم دراسة في الجامعات.



قلت: هل تعتقدون أن هذا الدين الذي أنتم عليه، حق أو يوجد فيه شيء من الشك ولو قليل؟



قال: نعتقد أنه حق مائة في المائة.



قلت: بحجج وبراهين؟



قال: بطريقتين بالقلب وبالحجج.



وهنا اعتذر السادن عن الاستمرار في النقاش، لأن وقته انتهى معنا كما قال وعنده موعد آخر. وقد أهدى له الشيخ عبد الرحمن كتاباً فيه شرح لبعض مبادئ الإسلام. كان الرجل يحاول الاختصار الشديد في الإجابة، وكان يظهر عليه الضيق وعدم الانبساط معنا، وأشار مرتين إلى أن عنده موعداً آخر. كل ذلك يدل أن الرجل لم يكن راضياً عن هذه المحاورة.



لقد أحرج الرجل!



هذا، وقد علق الشيخ عبد الرحمن بعد خروجنا من عند هذا السادن، فقال: لقد أحرج الرجل بهذه الأسئلة، وكانت مفاجأة له لم يتوقعها، لأنها لم تطرق سمعه قبل هذا اليوم وظهر عليه أثر الإحراج عندما لم يستطع الإجابة عن بعض الأسئلة، ولذلك كان يلح على إنهاء المقابلة بحجة أن عنده موعداً آخر!




السابق

الفهرس

التالي


15252356

عداد الصفحات العام

1150

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م