﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(060)حوارات دعوية عالمية مع مسلمين جدد

(060)حوارات دعوية عالمية مع مسلمين جدد


حوار مع المسلم الألماني: عبد الله خالص.[برلين]


الثلاثاء: 19/12/1408هـ -1/8/1988م



وفي هذا اليوم زرنا المسلم الألماني الصوفي الحاج عبد الله خالص المولود سنة 1945م. في مدينة برلين الغربية.



ودينه قبل الإسلام النصرانية (بروتستانت) وقال انه كان متمسكا بدينه قبل الإسلام. وكانت ترد عليه أسئلة تتعلق بدينه لم يجد لها جوابا وعندما كان عمره 14-15 بدأ يسأل القسس عما كان يرد عليه من الأسئلة وكان جوابهم: إن هذه أسرار إلهية لا داعي للسؤال عنها.



وبدأ يفكر في الديانات الأخرى، ولكنه كان يرى أن الذي يدعو إلى الإسلام مجنون لشدة نفوره منه. وكان اهتمامه في أول الأمر بالبلدان الشرقية بصرف النظر عن الأديان، وبدأ هذا الاهتمام وعمره تسع سنوات، ولم يكن يعرف عن الإسلام إلا أنه انتشر بالسيف وأن المسلمين يحبون النساء ويتزوجون أربعا.



ودخل في الإسلام قبل أن يتعرف على المسلمين، وكان ذلك سنة 1963م قبل خمس وعشرين سنة. وكان من أهم أسباب دخوله في الإسلام-بعد التوفيق الإلهي-قراءته لترجمة معاني القرآن الكريم.



وكان مرة راكبا في سيارة وجلس بجانبه مسلم سوري، وهو-أي عبد الله-يقرأ في ترجمة معاني القرآن الكريم، فسأله السوري هل تهتم بالقرآن؟ فأجابه: ولذلك أنا أقرأ، فقال له السوري: نحن في الجامعة التكنيكية نجتمع ونقرأ ونصلي الجمعة فتعال معنا فذهب معه، وفي نفس اليوم أعلن إسلامه ونطق بالشهادة، وكان يدرس الإسلام قبل ذلك بسنتين أو ثلاث، وبعد ثلاثة أيام من إعلان إسلامه دخل شهر رمضان.



قلت له: ما الفرق بين حياتك قبل الإسلام وبعده؟



فقال: إن الفرق كبير جدا، وكل مسلم يشعر بهذا الفرق وبخاصة عندما يقوم المسلم بالجهاد الأكبر (يعنى جهاد النفس) وذلك بتطبيق الإسلام. وقال: إن أسرته لم تكن تهتم بالدين من حيث هو، ولذلك لم يهتموا بإسلامه ولم يقولوا له شيئا عندما أسلم. أما أصدقاؤه فكانوا قليلين ولا أثر لهم عليه.



وقال: إن ترجمة معاني القرآن الكريم التي قرأها قبل الإسلام ترجمها غير مسلمين ولا توجد-حسب رأيه-ترجمة سليمة إلى الآن، وأحسن الترجمات الموجودة هى ترجمة محمد علي.

وهو يتقن اللغة التركية ولهذا قرأ كتبا إسلامية جيدة بها، وحاول تعلم اللغة العربية.



ويحاول تفسير القرآن الكريم ومراجعه: تفسير ابن كثير وتفسير الجلالين، وكتاب سيد قطب: في ظلال القرآن، وبعض الكتب التركية.



وسألته عن ترجمة معاني القرآن التي تتولاها مؤسسة بافاريا فقال: إنها طيبة.



قلت له هل تظن أنه يوجد في أوربا من لم يسمع عن الإسلام؟



فقال: هذا غير معقول، ولكن المهم ما الذي سمعوه عنه وممن سمعوا؟ الأوربيون سمعوا ما يشوه الإسلام، ورأوا ذلك في تصرفات بعض المسلمين مثل كثرة الخلافات والحروب، فالأتراك مثلا يرون أن العرب لا يفهمون الإسلام، والعرب يرون أن الأتراك لا يفهمون الإسلام، ولا توجد إمكانات لنشر معاني الإسلام.

قلت له: هل ترى أن الحجة قد قامت على الأوربيين؟



فقال: الحجة على المسلمين الذين لم يقوموا بنشر الإسلام وبخاصة بالقدوة الحسنة. وقال: إن الداعية يجب أن يكون عنده معرفة بأحوال المدعوين النفسية والروحية وأن يكون فقيها بالإسلام وقدوة حسنة.



وسألته: هل يهتم المسلمون القدامى بالمسلمين الجدد؟



فأجاب: يهتمون به حتى ينطق الشهادة ثم يتركونه، ونحن مسؤولون عن متابعة المسلمين الجدد ومحاولة إيجاد حلول لمشكلاتهم الكثيرة، كما كان الرسول صلّى الله عليه وسلم، وأصحابه يهتمون بذلك، والله تعالى يقول: {إنما المؤمنون إخوة}.



قلت له: ما أهم العقبات التي تعترض الدعوة إلى الإسلام في ألمانيا؟



قال: أهم المشكلات عندي عدم وجود المادة. والمهم من يقوم بالدعوة وهل طريقة الدعوة سليمة.



وسألته عن عدد المسلمين الألمان؟



فقال: خمسة آلاف تقريبا، ولكن الذين يطبقون الإسلام عددهم قليل جدا.



قلت: هل يوجد تعاون بين المسلمين الألمان؟



فقال: لا يوجد اتحاد لهم، وكل واحد يدخل في الإسلام عن طريق جماعة يبقى بينهم.

وقال: إن الجاليات المسلمة في ألمانيا معرفتهم بالإسلام قليلة، ولكنهم الآن تعلموا الإسلام أكثر من قبل، وبعضهم لا يعرفون الإسلام وضاع كثير من أولادهم...



[كنت أريد الحديث معه عن بعض الشطحات التي تصدر من غلاة الصوفية، ولكن الوقت ضاق ويبدو لي أنه لا يود النقاش في ذلك، وقد كان أحد مريديه يذم ما يسميه بالوهابية ويذكر الجامعة الإسلامية ذكرا غير نزيه وجرى بيني وبينه نقاش والحاج عبد الله يسمع...]





السابق

الفهرس

التالي


15248576

عداد الصفحات العام

1007

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م