﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(024)حوارات دعوية عالمية مع مسلمين جدد

(024)حوارات دعوية عالمية مع مسلمين جدد

حوار مع الإخوة المسلمين من السورينام. [أمستردام 16/12/1407هـ في منزل الأخ محمد جمعة].

وهم: الأخ لقمان عبد الله، والأخ صلاح الدين، وابنه الأخ بلال.

ولد الأخ لقمان في 17 مايو سنة 1952م في بلاده سورينام التي يحدها من الشرق غيانا الفرنسية، ومن الشمال المحيط الأطلسي، ومن الغرب غيانا، ومن الجنوب برازيليا.

دينه قبل الإسلام: كان في الأصل بروتستانتي، ولكنه ترك دينه وأصبح لا يعتقد أي دين بعد سن الرابعة عشرة.

وسبب تركه دينه التمييز العنصري الذي كان يتصف به الهولنديون الذين استعمروا بلاده سورينام.

وقال: إن كلام المسيحيين كان طيباً، ولكن فعلهم يخالف كلامهم.. وقال: إن الهولنديين فرضوا على أهل البلاد التحدث بالهولندية وترك لغتهم الأصلية، وعندما حضر إلى هولندا رأى فيها العنصرية الكاملة، حيث رأى الهولنديين يتهمونهم بالقذارة ويحتقرونهم.

ومع ذلك كنت أؤمن بإله وعندي أسئلة محيرة لم أجد جواباً عنها، من ذلك: كيف نؤمن نحن والهولنديون نفس الإيمان، وهم يرون أنفسهم أفضل منا ونحن أقل منهم؟!.

وعندما كان عمري 18 سنة قرأت أن الإسلام دين الأغبياء والدنيئين، وأنه انتشر بالسيف، إما أن يؤمن الإنسان به وإما أن يُقتل، كل ذلك قرأه في الكتب المسيحية، وصدقها في ذلك الوقت وقرر عدم البحث في الموضوع.

ولم يكن الدين المسيحي يوافق فطرته وعقله، وكان يشعر أنه لا بد أن يكون هناك طريق واحد، ولكن لا يمكن أن يكون ذلك الطريق هو الدين المسيحي، لأن فيه أموراً كثيرة تجعله غير صالح أن يكون ديناً سليماً.

وعندما بلغ من العمر إحدى وثلاثين سنة، تعرف على بعض المسلمين وعلموه ما هو الإسلام، ورأى في التلفزيون الهولندي بعض البرامج عن المسلمين، ورأى طفلاً صغيراً يصلي، فأثرت فيه سجدة ذلك الطفل جداً، وكان هذا المنظر قبل التعرف على المسلمين.

وسألته: هل بحثت أنت عن هؤلاء المسلمين أو هم قصدوك ليعرفوك بالإسلام؟.

فقال: بل هم قصدوني.

قلت له: ما الذي أعجبك من الإسلام فدفعك إلى الدخول فيه؟.

قال: معاملة المسلمين فيما بينهم وأدبهم وطريقة تحدثهم عن الله عز وجل، لأنهم يقولون: قال الله، ولا يقولون كالمسيحيين: أظن. وكذلك أعجبتني الصلاة بخاصة الركوع والسجود.

وقال: الحمد لله الذي جعلني مسلماً، والآن أفكر في سلوك المسلمين الذي جعلني في البداية أدخل في الإسلام، إذ أرى سلوك كثير منهم يخالف الإسلام. ولكنني قرأت وعرفت أن هذا الدين حق، فلا أبالي بمن خالف الإسلام، لأن القرآن فيه الحق الواضح، والحق ثابت والناس يتغيرون.

[يقصد أن السلوك الذي أعجبه من بعض المسلمين وكان سبباً في دخوله في الإسلام، رأى من كثير من المسلمين سلوكاً يخالفه ولا يلتزم أهله بالإسلام، وهذا السلوك ينفر من الإسلام ولكنه عرف الدين الحق فلا يبالي بمن خالفه].

قلت له: لو رأيت عند المسلمين عنصرية، كما رأيت ذلك عند الهولنديين، فهل تترك الإسلام كما تركت المسيحية؟

(صورة)

[أفزعه هذا السؤال وقال]: لا. وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.
لت له: هل تيسر لك قبل الإسلام قراءة كتب إسلامية صادرة عن المسلمين؟

قال: لا لم يتيسر لي ذلك، وإنما كنت أسمع من الإذاعة والتلفزيون وأقرأ كتب المسيحيين.
وسألته: عن حياته قبل الإسلام وبعده؟

فقال: كان تفكيره كله قبل الإسلام منصباً على نفسه فقط، أما بعد الإسلام، فإنه يشعر بأنه هو والجماعة كشخص واحد، يفكر في مصالح الناس كما يفكر في مصالحه.

ثم انتقلت بالأسئلة إلى الأخ صلاح الدين.

ولد سنة 1930م في 22 يونيو في سورينام.
وكان كاثوليكياً ولكن بدون روح، وكان والداه متشددين في التدين، وعندما أصبح عمره أربع عشرة سنة أصبح يبغض الدين المسيحي.

وأول ما سمع عن الإسلام كان عمره ثلاثاً وعشرين سنة 1953م، حيث قرأ كتاباً صغيراً عن الإسلام في موضوع الصلاة، كتبه مسلم، وكانت المشكلة عنده أن المسلمين يقولون شيئاً ويفعلون غيره كغير المسلمين، وقبل سنتين بدأ يتجه لدراسة الإسلام عندما تعرف على أخ مغربي، وكان سبباً لدخوله في الإسلام.

ثم قارنَ بين القرآن والإنجيل، فوجد أن الصلاة في القرآن لله بخلاف الإنجيل، فإن الكلام فيه يكثر عن مريم وعيسى ولا يذكر الله كما في القرآن.

وقال الأخ صلاح: إنني أشعر أنني أغنى الأغنياء، لأني وجدت الطريق الذي كنت أفقده.
وقال: لقد كنت قبل أن أتعرف على الإسلام معبأ ضده، ومن الصعب أن يصير غير المسلم مسلماً، إلا بعد مجهود كبير حتى يبعد ما في ذهنه من التشويش.

وقال: إنه سمع من بعض العرب كلاماً عن الإسلام عندما كان في سورينام، فقال له: لا أريد أن أسمع شيئاً عن الإسلام، لأنه دين ناس مخصوصين وهم العرب..

ولما جاء إلى هولندا عرف أن الإسلام قديم قدم آدم وأنه عالمي، ودخل مرة إلى المسجد وقال للمغربي: هل يمكن أن أسجد؟ فقال له: نعم، فسجد، ثم رغب أن يزور المسجد فأدخله المغربي المسجد ووقفه بجانبه وقال له: افعل كما أفعل فصلى معه، وقال له: أنت مسلم؟ فقال: نعم، وتشهد.

وقال الأخ صلاح: المهم أن يوفق الله الإنسان غير المسلم أن يبحث ويتعب نفسه، حتى يصل إلى الاقتناع بأن الإسلام دين يستحق أن يعتنق.

أما ولد الأخ صلاح فإنه ولد في سنة 1973م وأسلم مع أبيه قبل سنتين، وهو سعيد جداً بالإسلام، وقد تضايق أصدقاؤه الهولنديون من إسلامه وحاولوا معه أن يترك هذا الدين فرفض فتركوه.

[جاء بلال إلى الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية سنة 1989م ودرس في شعبة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ولكنه غادر المدينة قبل أن يؤدي الامتحان وكنت حينذاك مسافراً إلى شرق وجنوب شرق آسيا، ولا أدري ما السبب في تركه الجامعة؟].







السابق

الفهرس

التالي


15251350

عداد الصفحات العام

144

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م