﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(026) المسجد وإعلان السياسة العامة للدولة

(026) المسجد وإعلان السياسة العامة للدولة
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن لأصحابه، كل ما شرع اللّه في كتابه أو سُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، سواء منها ما تعلق بأمور الدنيا من حلال وحرام ومباح ومندوب ومكروه، أو ما تعلق بالآخرة، وأخبار الغيب التي تقع في الدنيا أو في الآخرة.

وقد روى حذيفة رضي الله عنه، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاماً، ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه.

وروى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: صلى بنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الفجر، وصعد المنبر، فخطبنا حتى حضرت الظهر، فنزل فصلى، ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى، ثم صعد المنبر، فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان، وبما هو كائن فأعلمنا أحفظنا [الحديثان في صحيح مسلم (4/2217)].

ويظهر أن موضوع الحديثين في أخبار الغيوب الماضية والمستقبلة، ولكن لا بد أن يتخلل ذلك توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه، إلى ما فيه صلاح في دينهم ودنياهم.

وعندما بويع أبو بكر رضي الله عنه، البيعة العامة على منبر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، أعلن للناس في خطبته السياسة العامة التي سيسير عليها من على منبر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:

"فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع عليه حقه، إن شاء اللّه، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه، إن شاء اللّه، لا يدع قوم الجهاد في سبيل اللّه إلا خذلهم اللّه بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم، إلا عمهم اللّه بالبلاء، أطيعوني ما أطعت اللّه ورسوله فيكم، فإذا عصيت الله ورسوله، فلا طاعة لي عليكم، وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم اللّه" [البداية والنهاية لابن كثير (6/301)، وقال: وهذا إسناده صحيح].





السابق

الفهرس

التالي


16580616

عداد الصفحات العام

3000

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م