﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(032) سافر معي في المشارق والمغارب

(032) سافر معي في المشارق والمغارب

السبت 13/3/1420ﻫ ـ 26/6/1999م

خلطة عجيبة للملونين!

ذكر لي أنه يوجد مجموعة من المثقفين، عندهم أفكار علمانية، وكانوا من قبل أعضاء نشطين في حركة الشبان المسلمين، الذين كانوا يستقون منهجهم من بعض الحركات الإسلامية، وبخاصة الجماعة الإسلامية في الباكستان، وجماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية. وكان ممن ذكر لي: عبد الرشيد عمر. ولد سنة: 1959م


الكاتب يحاور عبد الرشيد عمر إمام مسجد كلير مونت

وسألته عن أصله: فانطلق يعدد لي أصول أبويه، فقال: جدي من جهة أبي من الهند. وجدتي من جهة أبي من هولندا. وجدتي من جهة أمي من إندونيسيا. وأبو جدي من جهة أمي من القبائل المحلية. [كان ترتيب الطبقات في العهد العنصري هكذا: البيض. الملونون. الهنود. السود].

أما عن تعليمه، فقال: حفظت القرآن في مدرسة إسلامية محلية، ودرست الثانوية الحكومية في جنوب أفريقيا. ونلت شهادة البكالوريوس في جامعة كيب تاون، في كلية العلوم الاجتماعية في قسم الاقتصاد والتاريخ الأفريقي. ثم دبلوم في التربية وطرق التدريس.

ثم ذهبت إلى السودان فدرست في المركز الإسلامي الأفريقي اللغة العربية والدراسات الإسلامية، أيام قيام الثورة على الرئيس جعفر نميري. وكان مدير المركز الطيب زين العابدين سنة 1985م. ومن الشخصيات التي قابلتها الدكتور حسن بن عبد الله الترابي، والدكتور مالك بدري والدكتور عبد الرحيم علي. ثم رجعت إلى كيب تاون والتحقت بالجامعة في قسم الأديان المقارنة، وقدمت رسالة الماجستير، بعنوان "ابن حزم واعتقاد تحريف التوراة والإنجيل".



الكاتب وعلى يمينه إمام مسجد ( كلير مونت ) عبد الرشيد عمر في مكتبه وهو نائب رئيس مؤتمر الأديان العالمي وعلى يساره محمد الأعمش المغربي

لا شك أن ابن حزم من الرواد في هذا العلم، ونقده كان على مفهومنا للوحي، وقد تطورت الأمور من ذلك الوقت إلى الآن، والمسيحيون ينظرون إلى ما عندهم على أنه عن طريق الإلهام، وقد تكلمت في بحثي عن النصارى وطلبت منهم أن يشرحوا لي ما يعتقدون في الإنجيل من وجهة نظرهم، ونحن يجب أن ننقد الإنجيل من وجهة نظرهم.

اليهود والنصارى مختلفون: النصارى ليس لديهم رؤية متحدة في نظرهم للإنجيل، كثير منهم يرون بأن النص في الإنجيل ليس هو المقصود، وإنما المقصود روح النص فيه. وبناء على هذا يكون النص عند المسلمين هو القرآن، ومكانته أعلى من مكانة الإنجيل عند المسيحيين. والنصارى رفعوا عيسى إلى مرتبة الألوهية، والمسلمون يرون أن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم، عبد الله ورسوله، والقرآن من وجهة نظر المسلمين كلام الله.

وأرى أنه لا بد من اختيار عدد من الطلاب المسلمين، ليتخصصوا في الأديان المقارنة في الكنائس والمعابد، وينبغي أن يذهبوا إلى الفاتيكان للدراسة، كما فعل المستشرقون في دراستهم للإسلام، فنحن يجب أن نفعل مثلهم. وينبغي أن نتحاور مع النصارى، حتى نتقارب معهم فيما نتفق عليه جميعاً.

ولا بد من أن يتعرض الدعاة المسلمون للجوانب الاجتماعية عندما يدعون الناس، ولا يقتصروا على الكلام عن العقيدة كما فعل الشيخ أحمد ديدات ويفعل ذلك طلاب الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، نعم نتكلم عن العقيدة ولكن ماذا وراء العقيدة؟ إن الأفارقة السود بالذات لا ينظرون إلى العقيدة، وإنما تهمهم الأمور الاجتماعية.

ونظرتهم إلى العلاقات العامة مع غير المسلمين نظرة قاصرة، وأضرب لك مثالاً على ذلك: الرئيس الجديد ـ يعني رئيس جمهورية جنوب أفريقيا ـ حضر صلاة العيد عندنا في هذا المسجد، وألقى كلمة، فثار علينا بعض الطلاب: كيف يدخل المسجد وهو ليس على عقيدتنا؟

أصناف المسلمين، وأقسام الدعاة: ثم تكلم عن أصناف المسلمين الموجودين في البلد، فقال: الهنود صلتهم ببلدهم الهند، وهم على المذهب الحنفي. والملونون، ولا صلة لهم ببلدانهم، ويدرس كثير منهم في الدول العربية. والأفارقة السود، وعامتهم فقراء.

والدعاة ثلاثة أقسام:

القسم الأول: المشايخ القدامى، وهم متمسكون بما توارثوه عن آبائهم وأجدادهم، ويغلب عليهم التصوف.

القسم الثاني: المشايخ الجدد الذين تخرجوا من الجامعات العربية.

القسم الثالث: الدعاة الذين لهم نشاطات سابقة ضد العنصرية، ويلقبهم الآخرون بالمتحضرين. ويدخل تحت المجموعة الثالثة طائفة تأثرت بالثورة الإيرانية، وعلى رأسهم الشيخ أحمد محمد قاسم رئيس مؤتمر الاتحاد الإسلامي. [اجتمعت به وببعض المسئولين معه وسيأتي]. ولا ينشر هؤلاء العقيدة الشيعية، وإنما يتخذون أسلوب الثورة الإيرانية ضد الحكومة.

وهناك مجموعة انبثقت من هذه الطائفة، تنشر عقيدة الشيعة، فهما يتفقان في الثورة والقضايا المعاصرة، ويختلفان في العقيدة. والمشكلة أن القسم الثاني ـ يعني الذين تخرجوا في الجامعات العربية ـ يعرفون عن عقيدة الشيعة، ولكنهم يضخمون أمر الشيعة ويشكون منهم دون أن يعملوا شيئاً، ولا يقومون بالدعوة.

والهنود قسمان:

القسم الأول: الديوبنديون.

القسم الثاني: البرلويون.

ثم هناك أمر آخر وهو:

أولاً: غالب المسلمين من الطبقات المتوسطة.

ثانياً: الطبقة الفقيرة التي لا يوجد من يتحدث عنها.

ثالثاً: المجتمع المسلم الصغير جداً، وهم السود. انتهى كلام الأستاذ عبد الرشيد.

وفي حلقات قادمة سأذكر تعقيبات ومناقشات لبعض أفكاره.







السابق

الفهرس

التالي


15330701

عداد الصفحات العام

2834

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م