﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسألةالرابعة: شرط قبول ظرف المكان للنصب على الظرفية.

المسألةالرابعة: شرط قبول ظرف المكان للنصب على الظرفية.
أسماء الزمان تقبل النصب على الظرفية، مبهمة كانت أو مختصة. [1].
ومن أمثلة أسماء الزمان المبهمة قوله تعالى: {سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وأَيَّامًا آمِنِينَ}. [سبأ: 18. وإعرابه: (سيروا) فعل أمر وفاعله (فيها) جار ومجرور متعلقان بسيروا (ليالي) منصوب على الظرفية الزمانية، والعامل فيه: سيروا (وأياما) الواو حرف عطف، وأياما معطوف على ليالي، (آمنين) حال من فاعل: سيروا]. فظرفا الزمان، وهما: ليالي وأياما، مبهمان غير مختصين بأيام معينة ولا محددة بعدد، وقد قبلا النصب على الظرفية.
ومن أمثلة ذلك: سافرت سنة، وصمت شهرا، وسهرت ليلة، وانتظرت حينا.
ومثال ظرف الزمان المختص، قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.[المائدة: 3. (أل) في: اليوم للعهد، فقد نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو بعرفة، فهو زمن محدد مختص. وإعرابه: (اليوم) منصوب على الظرفية الزمانية، والعامل فيه: (أكملت) وهو فعل وفاعل (لكم) جار ومجرور متعلقان بأكملت (دينكم) دين مفعول به لأكملت، وهو مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه].
ومن أمثلة ذلك: زرني يوم الجمعة، أو اليومَ، وصمنا يومي الإثنين والخميس، وسافرنا شهر ذي الحجة....

أما اسم المكان فلا يقبل النصب إلا في موضعين:
الموضع الأول: أن يكون مبهما.
والمبهم هو: ما لا يختص بمكان بعينه، ولا تعرف حقيقته إلا بما يصحبه من مضاف إليه أو إشارة..
ويشمل المبهم: الجهات الست، وهي: فوق، وتحت،وأمام،وخلف، ويمين وشمال[4].. وغيرها من الأماكن المبهمة، مثل: مكان، وعند ولدى، ودون، وناحية، وجِهَة.
ومن أمثلة ذلك، قوله تعالى: {وبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا}. [النبأ: 12. وإعرابه: الواو حرف عطف (بنينا) فعل وفاعل (فوقكم) فوق منصوب على الظرفية المكانية، والعامل فيه الفعل: بنى، فوق مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه (سبعا) مفعول به لبنينا وهو من باب حذف الموصوف وبقاء الصفة، أي سماوات سبعا (شدادا) صفة لقوله: سبعا].
وقوله تعالى: {وأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ}. [التوبة: 100. وإعرابه: (وأعد) الواو حرف عطف (أعد) فعل ماض فاعله ضمير مستتر فيه جوازا، تقديره: هو (لهم) جار ومجرور متعلقان بأعد (جنات) مفعول به لأعد (تجري) فعل مضارع (تحتها) تحت منصوب على الظرفية المكانية، والعامل فيه: تجري، تحت مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (الأنهار) فاعل: تجري، والجملة في محل نصب صفة لجنات].

و قوله تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ومَا خَلْفَهُمْ}. [البقرة: 255، طه: 110، الأنبياء: 28. الحج: 76. وإعرابه: (يعلم) فعل مضارع، فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب مفعول به ليعلم (بين) منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف، تقديره: استقر، لا محل له من الإعراب صلة الموصول، بين مضاف وأيدي من (أيديهم) مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل، لأنه اسم منقوص، أيدي مضاف وضمير الغائبين في محل جر مضاف إليه (وما) الواو حرف عطف، وما اسم موصول كالتي قبلها (خلفهم) خلف ظرف مكان متعلق بمحذوف، تقديره: استقر لا محل له من الإعراب صلة الموصول، خلف مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه].
وقوله تعالى: {قِيلَ ارْجِعُوا ورَاءَكُمْ}. [الحديد: 13. وإعرابه: (قيل) فعل ماض مبني للمجهول (ارجعوا) فعل وفاعل، والجملة في محل رفع نائب فاعل: قيل (وراءكم) وراء منصوب على الظرفية المكانية، والعامل فيه: الفعل في قوله: ارجعوا، وراء مضاف وضمير المخاطبين في محل جر مضاف إليه].
ويدخل في المبهم: المقادير، مثل: ميل، وفرسخ، وبريد. [9].
تقول: سرت ميلا أو أميالا، وفرسخا أو فراسخ، وبريدا أو بردا.
فإذا كان اسم المكان مختصا (محدودا) كالغرفة، والمسجد، والدكان امتنع نصبه على الظرفية، وتعين جره بحرف الجر (في) فتقول: صليت في المسجد، ونمت في الغرفة، والبضاعة في الدكان.
الموضع الثاني: أن يصاغ الظرف من لفظ مصدر الفعل العامل فيه. (يتحد مع عامله في اللفظ)، مثل: جلست مجلس العلماء، وقعدت مقعد الصالحين..

ومنه قوله تعالى: {وأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ}. [الجن: 9. وإعرابه: الواو حرف عطف (أنا) أن حرف توكيد ونصب، والضمير: (نا) في محل نصب اسم أن (كنا) كان فعل ماض ناقص، والضمير: (نا) في محل رفع اسم كان (نقعد) فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن، (منها) جار ومجرور متعلقان بنقعد (مقاعد) منصوب على الظرفية المكانية، جمع: مقعد مشتق من مصدر العامل فيه وهو: نقعد (للسمع) جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لمقاعد، تقديره: كائنة، وجملة: كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن].
فإذا كان الظرف مشتقا من غير المصدر الذي اشتق منه العامل فيه امتنع نصبه على الظرفية قياسا، ووجب جره بفي، فتقول: قعدت في مجلس العلماء، وجلست في مقعد الصالحين، ولا تقول: قعدت مجلسَ العلماء، ولا جلست مقعد الصالحين.
وشذ قولهم في التعبير عن القرب: هو مني مَقْعَدَ الْقَابِلَةِ[وإعرابه: (هو) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (مقعد) منصوب على الظرفية المكانية، والعامل فيه محذوف، تقديره: استقر أو مستقر، مقعد مضاف والقابلة مضاف إليه (مني) جار ومجرور متعلقان بما تعلق به الظرف].
وقولهم في التعبير عن البعد: هو مني مَزْجَرَ الْكَلْبِ. [12].
وقد أشار ابن مالك في الخلاصة إلى هذه المسألة بقوله:
وكُلُّ وقْتٍ قَابِلٌ ذَاكَ ومَا
يَقْبَلُهُ الْمَكَانُ إِلاَّ مُبْهَمَا
نَحْوُ الْجِهَاتِ والْمَقَادِيرِ ومَا
صِيغَ مِنَ الْفِعْلِ كَمَرْمَى مِنْ رَمَى
وشَرْطُ كَوْنِ ذَا مَقِيسًا أَنْ يَقَعْ ظَرْفًا لِمَا فِي أَصْلِهِ مَعْهُ اجْتَمَعْ

1 - اسم الزمان المبهم: ما دل على زمن غير محدود ولا مقدر، مثل: حين، ومدة ودهر، ووقت... واسم الزمان المختص: ما دل على زمن محدد أو مقدر، مثل: يوم الجمعة، وشهر ذي الحجة
2 - سبأ: 18. وإعرابه: (سيروا) فعل أمر وفاعله (فيها) جار ومجرور متعلقان بسيروا (ليالي) منصوب على الظرفية الزمانية، والعامل فيه: سيروا (وأياما) الواو حرف عطف، وأياما معطوف على ليالي، (آمنين) حال من فاعل: سيروا
3 - المائدة: 3. (أل) في: اليوم للعهد، فقد نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو بعرفة، فهو زمن محدد مختص. وإعرابه: (اليوم) منصوب على الظرفية الزمانية، والعامل فيه: (أكملت) وهو فعل وفاعل (لكم) جار ومجرور متعلقان بأكملت (دينكم) دين مفعول به لأكملت، وهو مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه
4 - قد يقال: إن الجهات غير مبهمة، بدليل أنك إذا قلت لشخص ما: العدو أمامك، أو المدد خلفك، أصبح المكان-بالنسبة له معينا-والجواب أن كلمة أمام تتناول جميع أجزاء الأرض التي يصدق عليها أنها أمامه إلى الجزء المقارب لعقبه، بدليل أنه لو قدر له أن يسير في الأرض إلى الأمام مدة تكفيه لِقَطْع الأرض كلها، لوصل في سيره إلى مكانه الذي قيل له فيه: أمامك، لما هو معلوم من كروية الأرض. وقس على ذلك: خلفك
5 - النبأ: 12. وإعرابه: الواو حرف عطف (بنينا) فعل وفاعل (فوقكم) فوق منصوب على الظرفية المكانية، والعامل فيه الفعل: بنى، فوق مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه (سبعا) مفعول به لبنينا وهو من باب حذف الموصوف وبقاء الصفة، أي سماوات سبعا (شدادا) صفة لقوله: سبعا
6 - التوبة: 100. وإعرابه: (وأعد) الواو حرف عطف (أعد) فعل ماض فاعله ضمير مستتر فيه جوازا، تقديره: هو (لهم) جار ومجرور متعلقان بأعد (جنات) مفعول به لأعد (تجري) فعل مضارع (تحتها) تحت منصوب على الظرفية المكانية، والعامل فيه: تجري، تحت مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (الأنهار) فاعل: تجري، والجملة في محل نصب صفة لجنات
7 - البقرة: 255، طه: 110، الأنبياء: 28. الحج: 76. وإعرابه: (يعلم) فعل مضارع، فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب مفعول به ليعلم (بين) منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف، تقديره: استقر، لا محل له من الإعراب صلة الموصول، بين مضاف وأيدي من (أيديهم) مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل، لأنه اسم منقوص، أيدي مضاف وضمير الغائبين في محل جر مضاف إليه (وما) الواو حرف عطف، وما اسم موصول كالتي قبلها (خلفهم) خلف ظرف مكان متعلق بمحذوف، تقديره: استقر لا محل له من الإعراب صلة الموصول، خلف مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه
8 - الحديد: 13. وإعرابه: (قيل) فعل ماض مبني للمجهول (ارجعوا) فعل وفاعل، والجملة في محل رفع نائب فاعل: قيل (وراءكم) وراء منصوب على الظرفية المكانية، والعامل فيه: الفعل في قوله: ارجعوا، وراء مضاف وضمير المخاطبين في محل جر مضاف إليه
9 - المقادير ظاهرها أنها ليست مبهمة، لأن كميتها معينة، ولكنها عدت في المبهمات لعدم اختصاص كل منها بمكان معين
10 - الجن: 9. وإعرابه: الواو حرف عطف (أنا) أن حرف توكيد ونصب، والضمير: (نا) في محل نصب اسم أن (كنا) كان فعل ماض ناقص، والضمير: (نا) في محل رفع اسم كان (نقعد) فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن، (منها) جار ومجرور متعلقان بنقعد (مقاعد) منصوب على الظرفية المكانية، جمع: مقعد مشتق من مصدر العامل فيه وهو: نقعد (للسمع) جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت لمقاعد، تقديره: كائنة، وجملة: كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر إن
11 - وإعرابه: (هو) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (مقعد) منصوب على الظرفية المكانية، والعامل فيه محذوف، تقديره: استقر أو مستقر، مقعد مضاف والقابلة مضاف إليه (مني) جار ومجرور متعلقان بما تعلق به الظرف
12 - وإعرابه كإعراب ما قبله



السابق

الفهرس

التالي


15251367

عداد الصفحات العام

161

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م