﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(019)سافر معي في المشارق

(019)سافر معي في المشارق



والمغارب من هو علي تنغ؟



والأخ علي تنغ، عمره خمس وستون سنة، عنده ثلاثة أولاد، وهو صيني الأصل ولد في هونغ كونغ، ثقافته الإسلامية قليلة، ولكنه شديد التدين والإخلاص- فيما يبدو ولا نزكي على الله أحداً - متحمس للدعوة إلى الإسلام بين المسلمين وغيرهم، يغتنم أي فرصة تسنح للكلام عن محاسن الإسلام.



ومن أمثلة ذلك أنه عندما يرافقني في وسيلة مواصلات، كالسيارة أو الباخرة يقول لمن بجواره - مشيرا إِليَّ -: هذا الرجل جاء من بلاد العرب يزور بلدان العالم وهو مسلم، هل تعرف عن الإسلام شيئاً؟ والغالب أن يكون الجواب بالنفي، فيقول له هل تحب أن تعرف عن الإسلام شيئاً؟، فإذا قال: نعم، أخرج له بطاقة تعريف بإمام مسجد المركز الإسلامي في هونغ كونغ ويطلب منه الاتصال بهذا الإمام عن طريق الهاتف أو زيارة الإمام في المركز، وقد حصل أن اتصل بعض من يعطيهم هذه العناوين هاتفياً أو شخصياً وبعضهم يدخل في الإسلام.



وهو شديد الاهتمام بخدمة الناس الذين يحتاجون إلى خدمته، وبخاصة المسلمين الوافدين من البلدان العربية وغيرها، بل إنه يرافق الضيف في داخل هونغ كونغ وفي خارجها وبخاصة الصين. ولشدة حرصه على خدمة العرب يكتب الكلمات العربية بالحروف اللاتينية في مفكرته ويحاول نطقها باللغة العربية، ويسأل عن معناها حتى إذا جاءه عربي لا يجيد اللغة الإنجليزية يأخذ في البحث عن المفردات العربية التي سجلها في مفكرته، ليساعد العربي بشرح بعض المعاني عن طريق تلك الكلمات، وكثيرا ما يكون نطقه لها بعيداً كل البعد عن لفظها العربي. من الأمثلة على ذلك أنه أراد أن يقول لي عن شيء ما أنه ذو أهمية بالغة فأخذ يكرر لي كلمة (مَشِيم) وهو يقصد (مُهِمّ).



عدد سكان هونغ كونغ ستة ملايين حسب الإحصاء الرسمي، ويقال: إن فيها ما يقارب مليون شخص إقامتهم غير نظامية يأتون من بلدان مختلفة، ولذلك يكثر ترحيل الحكومة لهؤلاء.



الثلاثاء 19/3/1416ه - 15/8/1995م



كل شيء لنا لو طبقنا إسلامنا!



الإمام عثمان بن يوسف، عمره 31 سنة، ولد في الصين الشعبية في مقاطعة (شانتونج).

دراسته: في بلده، درس العلوم الإسلامية في المسجد على يد والده الذي كان إماماً، ودرس الثانوية الحكومية في عهد الثورة الثقافية (الماوية). ثم تعلم اللغة العربية والعلوم الدينية في المسجد في قرية أخرى غير قريته، وكان مع ذلك يفلح الأرض ولا زال والده حياً، وعمره ستون سنة. ثم ذهب عثمان إلى بكين والتحق بمعهد العلوم الإسلامية، وتخرج بعد أربع سنوات، سنة 1988م.



ثم ذهب إلى باكستان للدراسة في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام أباد، وتخرج منها سنة 1992م وقبل في مرحلة الماجستير، ولكنه لم يواصل لظروف عائلية، وعاد إلى الصين، لأن الصينيين في هونغ كونغ يحتاجون إليه. مكث سنة في الصين يحاول استخراج جواز للعمل في هونغ كونغ، ليؤم الناس ويقوم بالدعوة، وكان خلال وجوده في الصين يدرس المسلمين العلوم الإسلامية في (كُوبَيْ).



قيامه بالإمامة والتدريس في المركز الإسلامي:

وفي آخر سنة 1993 جاء إلى هونغ كونغ إماما وداعية في "مسجد عمار". عدد المصلين في المسجد غير الجمعة قد يصل إلى المائة، وفي يوم الجمعة يتراوح عددهم ما بين: 500-600 وفي العيد ين يصل عددهم إلى ألف. وعدد الأطفال الذين يدرسهم 40 طالباً، وعدد الكبار 15، وقد حدث أثر طيب في المسلمين.



ويدخل غير المسلمين في الإسلام، فقد دخل في الإسلام هذا العام 15 شخصاً، بعضهم كان يسمع أو يقرأ ما يسئ إلى الإسلام، فيأتي إلى الإمام يسأل عن السبب الذي يجعل الإسلام بهذه الصفة، وعندما يتبين لهم كذب ذلك التشويه، ويعلمون حقيقة الإسلام، يرغبون في الدخول فيه فيسلمون، وبعضهم يدخلون فيه بسبب الزواج، إما زواج المسلم بغير المسلمة فترغب في الدخول في الإسلام، وإما العكس. وبعضهم يقرأ عن الإسلام قراءة إيجابية، ثم يرغب في الدخول في الإسلام، فيأتي إلى المسجد ليعلن إسلامه، ويزداد معرفة بالدين.



وقد خُصِّص في المسجد للناس يوم مفتوح يعلن للناس عنه، وتعرض فيه بعض الأمور عن الإسلام، فيحضر الناس ويشرح لهم الإسلام، فيهتدي بعض الناس بسبب ذلك، ويعرض عليهم في الفيديو بعض المشاهد عن الإسلام. كما أن لهم برنامجاً في الإذاعة يتحدثون فيه عن الإسلام.



في مدينة نيو تيرتري



مقابلة مع الشاب الباكستاني حافظ غلام فريد:



في مدينة نيو تيرتري NEW TERTIARY وهي امتداد لمدينة كولون متصلة بالبر الصيني وكلها تابعة لإدارة هونغ كونغ، تمت مقابلة حافظ غلام فريد. ولد في باكستان، في مدينة سيال كوت، ودرس في مدينة لاهور في مدرسة منهاج القرآن، تخرج قبل سنة واحدة، وهو يحفظ القرآن الكريم.



جمعية المسلم المتحدة:



جاء إلى هذه البلدة قبل خمسة شهور لتعليم المسلمين القرآن والحديث والعلوم الإسلامية الأخرى، بطلب من الجماعة التي أسست لمساعدة المحتاجين من المسلمين وغيرهم، وتسمى جمعية المسلم المتحدة ((UNITE MUSLIM ASSOCIATION وهي تجمع بين التعليم وأعمال البر، يوجد بها أطفال يتعلمون، وكبار سن عجزة، يساعدون بالطعام والشراب والمسكن والكساء.



عدد الطلاب فيها مائة بنين وبنات، وعدد الكبار من غير المسلمين خمسة عشر، من الرجال والنساء، وعددهم من المسلمين خمسة وثلاثون، رجالاً ونساء أيضاً. ويوجد أستاذان للتدريس، وعدد العاملين في خدمة الضعفاء أربعة عشر شخصاً.



والذي قام بتأسيسها رجل باكستاني الأصل من مواليد هونغ كونغ يسمى علي الدين، عمره خمسة وستون عاماً، وكان تأسيسها سنة 1981م، ونفقات المؤسسة من تبرعات المحسنين، وغالب ميزانيتها من حكومة هونغ كونغ .



مقابلة مع الدكتور سيد التلب:



كنت التقيت الدكتور سيد بن سعيد بابكر التلب - وهو سوداني - في سنة 1400ه ـ1980م في هونغ كونغ عند رجوعي من إندونيسيا [كان ذلك بتكليف من فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الله الزايد الذي كان نائب رئيس الجامعة الإسلامية، للإشراف على بعض الطلبة الإندونيسيين للقيام بالدعوة في بلادهم، وتقديم اقتراحات للجامعة بذلك، وكانت رحلة موفقة، ولا زالت آثارها واضحة إلى الآن، والحمد لله] في أواخر شهر رمضان المبارك.



وكان يرافقني في تلك الرحلة الشيخ عبد القوي عبد المجيد قاري، وهو من حفظة القرآن الكريم، ويقوم بتدريسه في المعهد الثانوي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والابن عبد البر وكان عمره ست عشرة سنة. وكان الدكتور التلب حديث التخرج في الطب من الصين.

ولد سنة 1951م. وتخرج سنة 1979م في جامعة الطب الأولى في بكين.



‎قال معرفاً عمله: إنه داعية، ورجل أعمال، وطبيب. ويدير المؤسسات الآتية:



1)
الهيئة العالمية للدعوة والإغاثة والتنمية (IDRO)

2)
مجلس تطوير العلاقات العربية الصينية الأفريقية (CAFCO)

3)
المركز العالمي لأبحاث الطب الصيني.

وهذه المؤسسات تعتبر مظلة في مجال العمل الطبي والإغاثي والتجاري، لدعم العمل الدعوي في الصين وهونغ كونغ . وهنالك مشروع لإقامة مستشفى، وقد وافق المستشفى الإسلامي في الأردن على دعم هذا المشروع وتدريب الأطباء فيه عند قيامه، وقد سجلت في هونغ كونغ جمعية الأطباء المسلمين (I.M.A).



الهيئات الإسلامية الموجودة في هونغ كونغ :



1) الاتحاد الخيري الباكستاني.

2) رابطة الشباب المسلم.

3) تحريك إسلامي.

4) هيئة (إدرو).



5) الاتحاد الإسلامي، وتتمثل فيه أربع جمعيات وكلها لا تمثل 2% من المسلمين وهذه الجمعيات هي:



( أ ) الجمعية الهندية.

(ب) النادي الباكستاني.

(ج ) جمعية الشيعة.

ويسيطر على الاتحاد مجلس أمناء يرأسه مسلم بريطاني. وبيد هذا الاتحاد الأموال وهو الذي يصرف على الجمعيات الأخرى الممثلة فيه [هذه المعلومات التي أدلى بها الدكتور التلب، وهي على عهدته مع العلم أن بينه وبين بعض المسؤولين في الاتحاد الإسلامي شيئاً من سوء التفاهم، ويبدو أنه بصدد تكوين اتحاد جديد، أعان الله المسلمين على تجاوز مشكلاتهم وخلافاتهم].



وبهذه الحلقة تنتهي حلقات زيارات هونغ كونغ، وتليها حلقات زيارات الجمهورية الإندونيسية، والحمد لله رب العالمين.





السابق

الفهرس

التالي


15218162

عداد الصفحات العام

2961

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م