﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(016)سافر معي في المشارق والمغارب

(016)سافر معي في المشارق والمغارب



زيارة مقر البعثة الإسلامية في لندن:



زرنا مقر البعثة الإسلامية في لندن، حيث وجدنا المسؤول عن المكتب في لندن الأخ ظفر أحمد الذي جاء إلى لندن سنة 1982م. والبعثة تعتبر من المؤسسات الإسلامية التابعة للجماعة الإسلامية في باكستان، وهي من المؤسسات النشطة جداً.


مسجد الفرقان في غلاسغو (يتبع البعثة الإسلامية) على يسار الكاتب طفيل شاه إمام المسجد. 13/1/1408ه ـ 6/9/1987م



معلومات عن البعثة:


وقد أخذت من الأخ ظفر المعلومات اللازمة عن البعثة.

رئيس البعثة: الشيخ شريف أحمد، في مدينة مانشستر، والأمين العام: رشيد أحمد صديقي.

أسست البعثة الإسلامية في بريطانيا سنة 1962م. عدد فروعها في بريطانيا: 35 فرعاً.

عدد أعضائها 111 عضوا، وعدد الأعضاء المشاركين 398 أما الموالون للبعثة فهم أكثر من ألفين.

المقر الرئيسي في لندن.

"إن البعثة الإسلامية منظمة غير سياسية [تضطر المؤسسات الإسلامية أن تنص على كونها غير سياسية، لأن السياسة حلال لكل الفئات مهما كانت ديانتها وأفكارها الا الجماعات الإسلامية فإن ميدان السياسة محظور عليها!] ذات أهداف ونظريات وهي مسجلة لدى الحكومة، كمنظمة خيرية، أساسها الاعتقاد الجازم بأن الإسلام هو نظام الحياة كلها [أي سياسة جديرة بهذا الوصف غير سياسة الإسلام؟]



وهي تعتقد أن الفساد الذي عم الأرض في مشارقها ومغاربها، إنما هو بسبب الانحراف عن الدين الذي وضعه الله للناس على لسان رسله، وأن أي محاولة لإحداث ثورة فكرية وإصلاح شامل، لا يتم إلا على الأسس التي نادى بها الإسلام.



إن البعثة الإسلامية تتخذ جميع الوسائل اللازمة لتحقيق هذه العقيدة عملياً، بحيث جعلت من بين برامجها، منذ إنشائها قبل خمس عشرة سنة، إبراز محاسن الإسلام، والرد على الطعنات التي توجه إليه، من قبل أعدائه في الشرق والغرب، وتقديم حلول علمية في ضوء القرآن والسنة، لجميع المشاكل التي تعترض الحياة في العصر الحاضر، وتسعى كذلك بخطى حثيثة لتوفير الدراسة الدينية للناشئة المسلمة، ولجعل القوانين الإسلامية لمتعلقة بالأحوال الشخصية، معترفا بها لدى الأوساط الرسمية في بريطانيا.



الأهداف:


لا يخفى أن الإسلام جاء لتحرير الإنسانية من الظلم والاضطهاد، وإخراج الناس من عبودية الأشخاص، إلى عبادة الله الواحد القهار الذي له السلطة والحكم، وكل نظام يخالف تعاليم السماء، لا يقل عن عبادة الأصنام والخضوع للجاهلية والأوثان.



إن الإسلام يشن حملة شعواء على آلهة العصر الحديث، من القومية والتعصب للغة واللون، والتحزب طبقا للطبقات السياسية والاقتصادية، ويهدف إلى رفع مكانة الإنسان إلى حيث اختاره الله تعالى بالاستسلام لأوامره ونواهيه، وهذا الذي نادى به الرسل من وقت لآخر، وهذا الذي تهدف إليه البعثة الإسلامية في بريطانيا...



وتتلخص الأهداف الأساسية للبعثة كما يلي:



1 ـ تقديم المنهج الذي رسمه الإسلام للحياة، على أساس من القرآن والسنة والمطهرة.

2 ـ تقوية رباط الأخوة في المجتمع الإسلامي.

3 ـ إحداث صلات ودية بين المسلمين عن طريق العناية بالأمور التي تخصهم جميعاً.

[يتكرر مثل هذا التعبير عند الدعاة في الغرب، وقد نهى الله عن موادة غير المسلمين، ويقصدون بذلك مضمون قوله تعالى: )لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ( [الممتحنة، وفيه استجلاب لغير المسلمين من أجل سماعهم الدعوة إلى الله...]

4 ـ الاهتمام بأن يسود الفكر الإسلامي في بريطانيا كلها.

5 ـ التنسيق بين جهود البعثة الإسلامية، وفروعها في بريطانيا، بحيث يكون لها اتصال وثيق بالعالم الإسلامي كله.



ومن أهم برامج البعثة ما يلي:



1 ـ التشجيع على تطهير النفس أولاً، وتطهير أعضاء الأسرة التي تحيط به ـ أي الفرد ـ ثانياً.

2 ـ بذل الجهود في تحقيق ذلك المجتمع المسلم، الذي يكون قدوة صالحة نموذجية يشهد الحق، ويمهد الطريق إلى تحقيق النظام الاجتماعي للإسلام.

3 ـ عرض الإسلام فكريا وعمليا على المواطنين.

4 ـ تحبيب الإسلام ونظرياته إلى قلوب الناس، عن طريق لقاءات وإلقاء خطابات، وتوزيع النشس____________________________________________رات الدينية، وما إلى ذلك من الطرق المماثلة.

5 ـ إنشاء مراكز إسلامية في جميع المدن المركزية في بريطانيا، بحيث تضم مسجدا ودارا للمطالعة ومكتبة ومدرسة لتعليم الناشئة أمور دينهم.

6 ـ إسداء الخدمات الاجتماعية إلى المحتاجين، وإرشاد الطلبة فيما يخصهم من أمور التعليم.


برامج البعثة:


لا بد لجميع الحركات الإسلامية الثورية [الأولى أن يقال: الإصلاحية القوية] أن تكون صلتها بالإسلام صلة قوية مدعمة بالفكر الناضج والإيمان الراسخ، وقد ركزت البعثة الإسلامية على هذه الناحية، وجعلت من خطتها الأساسية تثقيف أعضائها فكريا وعمليا، بحيث أصبح من واجب الأعضاء دراسة القرآن الكريم والسيرة النبوية، وما جادت به قريحة أكابر المفكرين في العالم الإسلامي دراسة واعية، ليكون لديهم رصيد فكري يعينهم على فهم الإسلام ومجابهة قضايا الحياة.



إن البعثة الإسلامية تهتم بأمور الدعوة أيما اهتمام، عن طريق توزيع الكتب الإسلامية وعقد حفلات دينية، وعرض بعض جوانب الإسلام، عن طريق الراديو والتلفزيون، وزيارة المرضى في المستشفيات والمسجونين في السجون من حين لآخر.



الأنشطة الهامة وميدان العمل:

تلجأ البعثة الإسلامية إلى الوسائل الآتية، لتحقيق الأغراض السالفة الذكر:



1 ـ الندوات الدورية: تعقد جميع فروع البعثة ندوات أسبوعية، أو نصف شهرية تتدارس فيها القرآن وأحاديث الرسول صَلى الله عليه وسلم، كما يدعى إليها كبار المفكرين من حين لآخر، لإلقاء محاضرات في مواضيع دينية هامة.



2 ـ الاجتماعات التربوية: تعقد البعثة الإسلامية وفروعها اجتماعات تربوية على أساس منظم من مكان إلى آخر، يحضرها الأعضاء ومن أراد المشاركة فيها، لقصد معرفة مزايا الإسلام وتعاليمه على نطاق أوسع، ولا شك أن مثل هذه الاجتماعات لها أثرها الذي لا ينكر في بناء شخصية المسلم وتثقيفه ثقافة إسلامية متينة.



3 ـ الدراسات الإسلامية لناشئة المسلمين: لا يخفى أن أبناء المسلمين أصبحوا عرضة لتيار الثقافة الغربية الجارف الذي بدأ يجتاح جميع الجوانب، فكان من أهم واجبات البعثة توفير الدراسات الإسلامية لأبناء المسلمين، عن طريق تنظيم فصول مسائية، أو عند نهاية الأسبوع داخل مراكزها العديدة، في مختلف مدن بريطانيا، وبإيحاء من البعثة تم إنشاء: "الوقف التعليمي الإسلامي" عام 1966م، وهو يعمل الآن كمنظمة خيرية مستقلة في نطاق توفير التعليم الإسلامي الأساسي لأبناء المسلمين داخل مدارس الحكومة في بريطانيا.



4 ـ دعوة غير المسلمين: لا تدخر البعثة وفروعها وسعا في توجيه الدعوة إلى غير المسلمين، مما يساعد أعضاءها على القيام بواجب إسلامي كبير من ناحية، وبتوعيتهم هم أنفسهم من ناحية أخرى، وقد دخل في حظيرة الإسلام عدد من غير المسلمين بجهود أعضاء البعثة.



5 ـ المكتبات الإسلامية: تمتلك معظم فروع البعثة مكتباتها الخاصة التي تضم عددا لا بأس به من الكتب الإسلامية في شتى المواضيع، حتى يستفيد بها المسلمون وغير المسلمين على السواء، وقد بدأ المركز الرئيسي للبعثة في إنشاء مثل هذه المكتبة على نطاق واسع منذ أمد غير بعيد.



6 ـ مركز الكتب الإسلامية: أنشئ مركز الكتب الإسلامية لتوفير الكتب الدينية لأهل الغرب عامة ولسكان بريطانيا خاصة، وهو يلعب دورا كبيرا في توجيه الدعوة إلى أكبر عدد ممكن، حيث توجد لديه كمية كبيرة من الكتب الإسلامية في بريطانيا ويمتاز بموقعه الممتاز في وسط لندن.



7 ـ نشاط الشباب: يهتم كل فرع من فروع البعثة بالشباب المسلم وتنشئته فكريا وعمليا، وتشجيعه على القيام بدوره عن طريق المباريات الرياضية والرحلات الترفيهية، والمناظرات العلمية، وحضور الصلوات اليومية، وكان من جراء الجهود التي تبذلها البعثة في هذا المجال فكرة إنشاء حركة الشباب المسلم، ونرجو أن يكون لها كيان مستقل عما قريب إن شاء الله.



8 ـ المؤتمر السنوي: أصبحت المؤتمرات التي تعقدها البعثة سنويا، من أبرز نشاطاتها حيث تتيح المجال لعرض رسالة الإسلام الخالدة على جماهير المسلمين وغيرهم على السواء، في نطاق واسع ومجال شامل، وقد حظيت هذه المؤتمرات بتقديم أفاضل العلماء ونوابغ المفكرين، أمثال: الشيخ أبو الأعلى المودودي (باكستان) والشيخ أبو الحسن الندوي (الهند) والدكتور سعيد رمضان (جنيف) والدكتور: بي في أرونك (أمريكا) والدكتور يوسف القرضاوي (قطر) والشيخ ظفر أحمد أنصاري (جنيف) والدكتور نجاة الله صديقي (الهند) والدكتور حسن الترابي (السودان) والدكتور مصطفى مؤمن (ليبيا) والأستاذ خليل الحامدي (باكستان) والسيد طفيل محمد (باكستان) والدكتور سالم عزام (المجلس الإسلامي الأوربي) والسيد محمد فتلا (مكة) الأستاذ عبد الله عقيل (الكويت) والسيد إبراهيم سليمان (بورما) وآخرين غيرهم من الشخصيات الإسلامية من العالم الإسلامي.



9 ـ مواساة للمسلمين في البلاد الأخرى: ترى البعثة من واجبها تقديم أي مساعدة إلى من يحتاج إليها من المسلمين، في بريطانيا وغيرها من دول العالم، بالاشتراك مع أمثالها من المنظمات الإسلامية، وقد سبق أن أرسلت البعثة مبلغا من المال مساعدة إلى ضحايا الزلازل والفيضانات في كل من باكستان وتركيا وإيران، كما قامت بإرسال خمسة آلاف جنيه من قبل صندوق مواساة شرق باكستان للبعثة الإسلامية إلى مسلمي شرق باكستان، بغية استيطانهم، عقب النكبات التي حلت بهم، وكانت للبعثة جهود لا بأس بها في إرسال مساعدات أخرى إلى مها جري فلسطين ومسلمي الهند ونيبال أيضا، وتسعى المساعدات إلى جمع التبرعات والزكاة والصدقات من حين لآخر، لهذا الغرض.



10 ـ التقويم الإسلامي: تقوم البعثة بطبع التقويم الإسلامي سنويا منذ ثلاثة عشر عاما، ويعد هذا التقويم تحفة رائعة فريدة من نوعها في أوروبا، إذ يضم مواعيد الصلاة لمسلمي بريطانيا، مع نماذج براقة من التراث الإسلامي البديع، وآيات من القرآن الكريم، وصور لروائع الهندسة الإسلامية.

بتبع





السابق

الفهرس

التالي


15332021

عداد الصفحات العام

78

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م