﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(034)علماء حاورتهم في موضوع البلاغ المبين

(034)علماء حاورتهم في موضوع البلاغ المبين



1-إجابات فضيلة الشيخ محمد الخطيب على أسئلة البلاغ المبين



[زرته في مكتبه في القاهرة في 29/ 8 / 1409هـ، وكان مشغولا فاعتذر عن الإجابة المباشرة، ووعدني بأن يرد على الأسئلة ويبعث بها إلي، وقد أجاب إجابات مختصرة جدا، وبعضها كنت في حاجة إلى محاورته فيها، ولكني لم أتمكن من ذلك، فقد جاءت الأجوبة مع بعض المعتمرين. وأنا هنا أنقلها كما وردت بخط يده بدون زيادة ولا نقصان.]



بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد فنسأل الله عز وجل أن يوفق الأخ الباحث إلى الرأي السديد، وأن يجعل عمله خالصا لوجه الله تعالى. وهذه بعض الإجابات المختصرة على بعض ما طلبه منا.



السؤال الأول: تكرر في القرآن الكريم ذكر البلاغ المبين، في سياق الدعوة إلى الله، وكذلك ذكر إرسال الرسل بالبينات والحجة والبرهان. ما السر في ذلك؟.



الجواب: نعم لقد تكرر ت هذه الأشياء التي وردت في السؤال كثيرا، وأصبحت تمثل في القرآن الكريم ظاهرة تلفت النظر، وتجعل الباحث يتأمل هذه الظاهرة، ولا تكاد تخلو سورة من سور القرآن لم تتعرض لهذا الأمر. ولو أحصينا الآيات والسور التي وردت فيها، لوجدنا أمرا غير عادي.



فكلمة: (بَلَغَ) وردت عشر مرات.

وكلمة: (بالغة) ثلاث مرات.

وكلمت: (بليغا) وردت مرة.

وكلمة: (بَلَّغْتَ) وردت مرة.

وكلمة: (أُبَلِّغُكُم) وردت ثلاث مرات.

وكلمة: (يُبَلِّغُون) وردت مرة.

وكلمة: (بَلِّغْ) مرة.

وكلمة: (أَبْلَغْتُكُمْ) ثلاث مرات.

وكلمة: (أُبْلَغوا) مرة.

وكلمة: (أَبلِغْه) مرة.

وكلمة: (بلاغ) وردت ثلاث مرات.

وكلمة: (البلاغ) وردت 11 مرة.

وكلمة: (بلاغا) = 2.



وكلمة البلاغ هي الأمر الحاسم لرسول الله صلى الله عَليه وسلم، أن يبلغ ما أنزل إليه من ربه كاملا. وبلاغ الإسلام للناس بأجلى صورة يجب أن يصل إلى الأسماع والعقول والقلوب. والإسلام لا يعتمد على الخوارق، ولا على إكراه أحد من الناس على العقيدة أو الدخول فيه.



إن عظمة هذا الدين أنه قضية اقتناع بعد البيان الكامل. إنه يرفض الإكراه ويرفض غصب أحد من الناس أو إجباره على الدخول فيه.



ولقد جاءت الرسالة لمخاطبة الإنسان العاقل المدرك المميز، تخاطبه بكل قواه وطاقاته، يخاطب العقل والقلب والوجدان، يخاطب الفطرة التي فطر الله عليها، وكل كولود يولد على الفطرة، إنه يخاطبها ويهزها ليسقط مِن عليها كل المواريث والركام الذي سيطر عليها، يخاطب الكيان الإنساني كله.



إن بعض الديانات-قبل الرسالة-فُرِضت بالحديد والنار ووسائل القمع
والإرهاب … ومن هنا أعلن الإسلام مبدأه العظيم: {لا إكراه في الدين}. ولذلك اعتمد على مخاطبة العقل وإحياء النفس.



والإسلام هو أعظم تصور للوجود وللحياة.



إنه يعطي الإنسان فرصة كاملة في تدبر أمره، وتدبر نعمة الإيمان، وما تعطيه هذه النعمة للإنسان من خير: {قد تبين الرشد من الغي}. الرشد هو الذي يجب على كل عاقل، أن يحافظ عليه ولا يرضى به بديلا. والغي هو الكفر والضياع الذي لا يحرص عليه إلا سفيه.



والمراد بالبلاغ المبين: الظاهر المكشوف بالآيات الشاهدة لصحته، وإحضار البينة الواضحة مع الداعي والتي تدل على صدق دعواه، من لوازم البلاغ المبين.



ويسأل الأخ الباحث عن الحكم الشرعي للبلاغ المبين، فيقول: ,, في أي نوع من أنواع الحكم التكليفي يدخل البلاغ المبين؟،،



الجواب: قال الله تعالى: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}. المائدة. وقال: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}. يقول القرطبي: استدل العلماء بها على وجوب تبليغ العلم الحق وتبيان العلم على الجملة.



ولقد توعد الله عز وجل الذين يكتمون ما أنزل ولا يبلغونه للناس، فقال: أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}. فهم مطرودون من رحمة الله إلا أن يتوبوا ويعودوا إلى أداء وظيفتهم : {إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم}. فمن شاء فليرجع صادق النية، وعلامة توبته الإصلاح في العمل، والتبيين في القول، وإعلان الحق والاعتراف به والعمل بمقتضاه، وهو التبليغ … فالبلاغ فرض على كل من قدر عليه.



السؤال الرابع: تقع مسؤولية البلاغ المبين على:



1- الأمراء والحكام … قال تعالى: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور}. وقد كان رسول الله (صَلى الله عليه وسلم) والخلفاء من بعده والحكام الصادقون في كل عصر يهتمون بإعداد الدعاة والجيوش … لتبليغ الناس دعوة الله، وإزاحة العقبات، ودحض الشبهات.



2-العلماء. والأدلة كثيرة: (بلغوا عني ولو آية). (ورحم الله امرأ سمع مقالتي فأداها كما سمعها).



3-الجماعات الإسلامية: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.



السؤال الخامس: وسائل البلاغ المبين:



أ-الإعلام: إذاعة-تلفاز-فيديو-صحف-مجلات. بـ ـ المؤتمرات-والندوات-والمحاضرات … جـ ـ المطبوعات المسلسلة المترابطة المتقنة. د ـ الجهاد. هـ ـ القدوة الحسنة، والواقع الطيب.



السؤال السادس: معوقات البلاغ المبين الداخلية والخارجية:



1-قلة الكفاءات عن القدر اللازم.



2-قلة الإمكانات المتاحة.



3-مصادرة الحريات في كثير من البلاد.



4-انحطاط واقع المسلمين.



5-فُرقة العالم الإسلامي.



6-فرقة كثير من الدعاة والجماعات.



7-انتشار الجهل ومخلفات عصور الانحطاط.



8-انشغال الحكام عن مسئوليتهم نحو دين الله ودعوته.



9-المؤامرات الدولية على الإسلام والمسلمين، وخصوصا الدعاة الواعين والجماعات الرشيدة.



10-حملات التشويه والتضليل الإعلامية ضد الإسلام ومفاهيمه القويمة في شتى المجالات، وتأييد الإعلام للرذيلة والفهم المبتور للإسلام.



11-طغيان المادية والمتع والشهوات.



السؤال السابع: بالنسبة لقيام الحجة على المسلمين ……:



بالبحث والنظر والاستقراء قدر المستطاع تبين ما يلي:

-الرسول صَلى الله عليه وسلم، بين كل شيء: الفروض العينية والكفائية،
والفروع … أما وصولها لكل المسلمين حضرا وبدوا، وقدامى ومحدثين، فلا. والوقائع تدل على ذلك، وخصوصا في البدو. أما العصور التالية فالحجة موجودة فيها أيضا، ولكنها لم تقم على كل المسلمين …



وكل ما قل الدعاة-دعاة الحق-وكثر المضللون، كثر من لم تقم عليه الحجة حضرا وبدوا. ويشهد لذلك نصوص صريحة للعلماء:



-كالإمام ابن حزم.



-وشيخ الإسلام ابن تيمية.



-والإمام ابن القيم.



-والإمام محمد بن عبد الوهاب.



وسأوافيكم بمواضعها عند فسحة الوقت. [لم يصلني منه شيء إلى وقت إدخال هذه الأجوبة في الكمبيوتر في شهر شعبان سنة 1418هـ]



-أسئلة المستفتين.



-تقارير الدعاة.



السؤال الثامن: قيام الحجة على غير المسلمين:



· قامت على بعضهم. ولم تقم على البعض الآخر، لمعوقات كثيرة حالت دون ذلك.

-ولكن الفريقين يعاملان معاملة الكافرين في أحكام الدنيا.



السؤال التاسع: تقسيم الغزالي:



· الأول والثاني متفق عليهما.



· أما الثالث ففيه تفصيل ينبغي مراعاته:



·

ـ فمنهم مريد الخير. يعذر.



ـ ومنهم الجاهل الذي لا يميز يعذر.

ـ ومنهم المتمكن من المعرفة. لا يعذر.

ـ ومنهم المعرض الذي لا يريد الخير. لا يعذر.

ـ والقسم الثالث له وجود في عصرنا …[ القسم الثالث: من بلغه الإسلام بصورة مُشَوَّهَة.]



السؤال العاشر: العقل والفطرة …



أرصدة هائلة لصالح الإسلام، ولا تكفي لإقامة الحجة، وتحقيق البلاغ المبين.



· إذ لا بد من الرسل والرسالات، قال تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا}. {ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا …} طه. {سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير …}. الملك.



السؤال الحادي عشر: فترة العلماء.



ـ إذا أريد الانقطاع الكامل فلا.



ـ أما قلتهم وضعف حالهم وندرتهم فنعم.



,, إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه الأمة أمر دينها،،.



,, إن الله لا يقبض العلم انتزاعا …،،.



,, لا تزال طائفة من أمة على الحق …،،.



وتتفاوت هذه الفترة بين زمان وآخر، ومكان وآخر …



السؤال الثاني عشر:



· نعم حوافز البحث عن الحقيقة موجودة عند كل أحد. [السائل: التعميم يحتاج إلى بحث] ويمكن الاستفادة في ذلك بأبحاث علماء النفس ومقارنة الأديان.



· ونعم الذي لا يستخدمها آثم. والإثم متفاوت.



· أما أن الإثم يستحق به التخليد في النار ففيه تفصيل:





· فيفرق بين من وجد عنده المثير للحوافز، ومن لا.



· ويفرق بين من عنده معوقات ودرجاتها، ومن لا.



السؤال الثالث عشر:



ـ ترجمة معاني القرآن عمل مطلوب. وتوجيهات القرآن نزلت للناس جميعا، لا ينتفع بها غير العرب إذا لم يترجم إلى لغاتهم … {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين
لهم}
.



ـ الترجمة وحدها لا تكفي كل الناس في إقامة الحجة عليهم، فالكثير يحتاج إلى شرح وإيضاحات. كما أن هناك تفصيلات لا بد منه. وهناك شبهات تعرض للمدعوين، لا بد من دحضها. وأحوال الناس ومداركهم متفاوتة. والمداخل إلى نفوسهم مختلفة. وهذه أمور ينبغي مراعاتها.



· هل توجد تراجم سليمة؟ لا أنفي ولا أثبت.



· أما دار ترجمة لنشر الدعوة الإسلامية …… فلا. [توجد]



· المسؤول عن إيجادها الحكام.



· الجماعات الإسلامية.





· مراكز الدعوة.



· الجامعات.



السؤال الرابع عشر: الصفات التي يجب توافرها (يعني في القائمين بالبلاغ المبين)



ـ العلم:



أ-بحكم الله في الكتاب والسنة.



بـ-بالواقع الذي يتنزل عليه هذا الحكم (مناط الحكم).



جـ-بحال المدعوين.



ـ العدالة والثقة.



ـ القدرة على البيان والمجادلة.



ـ أما مدى توافر هذه الصفات:



فهي موجودة في الجماعات على الأقل، لكنها بحاجة إلى مزيد من الإمكانيات، وإزالة بعض المعوقات.



السؤال السادس عشر: ـ دور أجهزة الإعلام بوضعها الحالي:



· ضئيل في أداء رسالته.



· يهدم ما يبنى فيه من خير.



· إعلام الجماعات الإسلامية يؤدي جزء من الرسالة، وينقصها إمكانيات وتخطيط …



السؤال السابع عشر: الخطة الإعلامية:



· الاستفادة بشتى الوسائل [ المسموعة، المقروءة، المرئية ].



· العرض بالحديث المباشر، كالمحاضرة والندوة، وغير المباشر في القصة والمسرحية.



· الاهتمام بكل الفئات [ أطفال، شباب، شيوخ، رجال، نساء، أصحاب الثقافات المتنوعة ].



· السير في طريقين:



أ ـ الهدم والتخلية.



بـ ـ البناء والتحلية.



· العرض الشامل للإسلام بشتى الوسائل.



· تذكير المسلمين بأمجادهم ………



· تذكير المسلمين برسالتهم ………



· رد الشبهات.



· تعريف بالإسلام وخصائصه.



· مقارنة الفكر الإسلامي بغيره.



· نقد الثقافات والأفكار الأخرى بطريقة الإسلام.



· عمل دوريات مسلسلة مترابطة موجهة …



السؤال الثامن عشر:



ـ دور التعليم بوضعه الحالي … ضئيل.



ـ والجامعات الحالية غير قادرة على تخريج الدعاة على المستوى المطلوب، للأسباب الآتية:



· قلة الموهوبين.



· قصور المناهج.



· ضآلة الإمكانيات.



· سوء التخطيط.



· تحكم السياسة الغاشمة في مسار التعليم.



· تخلف وجمود من الأساليب. انتهى.





السابق

الفهرس

التالي


15218154

عداد الصفحات العام

2953

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م