﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مقارنة مخجلة! الجامعة والسوق

مقارنة مخجلة! الجامعة والسوق

جامعة الدول العربية، والسوق الأوربية المشتركة

تأسست الجامعة فى 22 مارس 1945م أى قبل منظمة الأمم المتحدة بشهور، وكانت الدول الأعضاء المؤسسة للجامعة، هي: اليمن ، مصر ، سوريا ، لبنان ، الأردن ، العراق ، والسعودية. هذه الجامعة العربية سبقت السوق الأوربية المشتركة، بسبع سنوات، وكانت عند تأسيسها، سبعا، وكانت دول السوق، ستّاً.

والآن الدول الأعضاء 22 دولة: 1-الأردن 2-الإمارات العربية المتحدة 3- البحرين4- الجزائر 5- المملكة العربية السعودية -السودان 7-الصومال 8-العراق 9-الكويت 10-المغرب 11-اليمن 12-تونس 13-جزر القمر 14-جيبوتي 15-سوريا 16-عمان 17-فلسطين 18-قطر 19-لبنان 20-ليبيا 21-مصر 33-موريتانيا.

السوق العربية المشركة تأسست في إتفاقية روما للعام 1957 وطبقت في 1 يناير كانون ثاني 1958.السوق الأوربية المشتركة والدول الأعضاء في هذه السوق تضم ست دول، هي: فرنسا وإيطاليا وألمانيا الغربية وبلجيكا وهولندا ولكسمبورغ، وقد أصبحت اليوم تسمى: دول الاتحاد الأوربي، والدول الأعضا فيه هي: 1-إسبانيا 2- إستونيا 3- ألمانيا 4- أيرلندا 5- إيطاليا 6- البرتغال 7- بلجيكا 8- بلغاريا 9- بولندا 10- التشيك 11- الدنمارك 12- رومانيا

13- سلوفاكيا 14- سلوفينيا 15- السويد 16 فرنسا 17-فنلندا 18- قبرص 19- لاتفيا 20- لتوانيا 21- لوكسمبورغ 22- مالطة 23- المجر 24- المملكة المتحدة (إنجلترا إيرلندا الشمالية إسكتلندا ويلز) 25- النمسا 26- هولندا 27- اليونان.

وقد حققت الدول الأوربية في مسيرتها مكاسب عظيمة، حتى لتكاد تعلن عن اسم جديد عام يشملها كلها: "الولايات الأوربية المتحدة" وذكر في بعض المواقع أن النظام المؤسساتي للاتحاد الأوروبي يوصف بأنه فريد من نوعه في العالم. وأصبحت تتبعه المؤسسات الآتية:
1-المفوضية الأوربية التي تقوم على مصالحها بصفة عامة.
2-المجلس الأوربي الذي تمثل فيه كل حكومات الدول الأعضاء.
3-ينتخب الأعضاءَ الممثلين في لهذه الدول البرلمان المسمى "البرلمان الأوربي" عن كل دولة مواطنوها، انتخابا مباشرا. ويقوم الاتحاد الأوروبي على الديمقراطية وحكم القانون.
4-تتنازل الدول الأعضاء للاتحاد عن بعض سلطاتها السيادية لمؤسسات مستقلة تمثل مصالح الاتحاد الأوروبي ككل.

5-محكمة العدل ومحكمة مراقبة الحسابات "ديوان المحاسبة"، وخمسة أجهزة أخرى، بالإضافة الى 13 جهاز تقوم بالأمور التقنية والعلمية والمهام الإدارية الخاصة.

6-المصرف المركزي الأوربي.

7-بنك الاستثمار الأوربي.

8-اللجنة الاقتصادية والاجتماعية.

9-لجنة المناطق.

10-المحقق الأوربي

11-وكالات الاتحاد الأوربي

http://www.eu-arabic.org/institutions.html

وهي اليوم تقف في غالب مصالحها العامة موقفا واحدا، إيجابا وسلبا، وتأشيرة دولة واحدة من دولها للأجانب تغني عن تأشيرات بقيتها، ومنع التأشيرة من دولة واحدة منها، يكفي لمنع بقيتها.

وتحصل بينهم خلافات في بعض القضايا العامة أو الخاصة، فيرجئون البت فيها مؤقتا ثم يعيدون الحوار فيها ويتفقون أو يختلفون، ولكنهم لا ينقضون ما سبق الاتفاق عليه، وترجع كل دولة في الأمور الصعبة إلى استفتاء شعبه، وتعمل بنتيجة الاستفتاء، سواء وافق الدول الأخرى أو خالفها.

أخذوا العبرة من حروبهم

أخذ الأوربيون العبرة من الحربين العالميتين المدمرتين، فأعدوا عدتهم لتجنب الحروب فيما بينهم، وإذا حصلت حوادث بين بعض دولهم تكاتفوا جميعا للقضاء عليها، كما في حرب البوسنة والهرسك، وحروب البلقان...

أما دول أعضاء الجامعة العربية فيصعب اتفاقهم في غالب اجتماعاتهم على أمور مصيرية، إلا ما قد يكتب في الورق ويحفظ في الملفات بدون تطبيق، مثل الاتفاق على إنشاء الهيئة العربية للتصنيع:



"بعد انتصار الجيش العربي فى حرب أكتوبر 73 قررت الدول العربية دخول مجال التصنيع الحربى والاعتماد الذاتى بشكل كبير فى تصنيع السلاح العربى، وتم بالفعل إنشاء الهيئة العربية للتصنيع فى 1975 بهدف بناء قاعدة صناعية وتكنولوجية متقدمة. شارك فيها مصر وقطر -عندما كانت دولة عربية- والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة برأس مال يفوق مليار دولار.
الهيئة كانت نواة صلبة لإنشاء صناعة الدفاع العربى المشترك عن طريق الجمع بين مصر التى تحتوى على الإرادة وقوة العمل الصناعية مع دول المال والنفط العربية. لكن للأسف لم يكتمل الحلم العربى فى تصنيع السلاح مثلما لم تكتمل أحلام عربية كثيرة، فقد تعثرت الهيئة بعد زيارة السادات لإسرائيل وتوقيع معاهدة كامب ديفيد ومقاطعة الدول العربية لمصر. وتحولت الهيئة إلى القيادة المصرية فقط رغم أنها ظلت تحمل اسم «الهيئة العربية» ومع عودة العلاقات أعلنت السعودية والإمارات فى عام 93 بمنح مصر أسهمها فى الهيئة بقيمة 1?.8 مليار دولار."

http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1301878#.UzLAMSR2_3g

بل إن الدول الأعضاء في هذه الجامعة، عند الأزمات يتشاتمون فيما بينهم... "في جلستهم السرية، كما في مؤتمر القمة الطارئ سنة: 1990م"

http://www.youtube.com/watch?v=1It6tsTXWQs

وهكذا صدام يتحدث عن سبب احتلال الكويت في مؤتمر القمة العربي

http://www.youtube.com/watch?v=5xDWpQ-KTNA

و في: مؤتمر صحفي للرئيس المصري حسني مبارك - الغزو العراقي 1990

http://www.youtube.com/watch?v=R62kx70UwG0

دعاوى غير صحيحة

كل الدول العربية تعلن -إعلاميا- أنها لا تتدخل في الشئون الداخلية لغيرها من الدول الأعضاء، والواقع أنها جميعا إلا ما شاء الله، تتدخل في شئون غيرها من الدول الأعضاء، بل وفي شئون غيرها من الدول غير الأعضاء في الجامعة العربية، بحسب ما تظن أنه يحقق مصالحها، ولو أضر بغيرها، وتبذل كل ما تستطيع لدعم تدخلها، من نشاطات أجهزة أمنها، وأموالها، واستقطاب غيرها معها، من دول الجامعة العغربية أو غيرها، من الدول القوية أو الضعيفة، وبذلك تتسع الهوة وتكثر المفاسد وتزداد الأحقاد بين تلك الدول، وتتضر شعوبها التي لا ناقة لها فيها ولا جمل!

وما على الجاهل بذلك إلا أن يفتح باب الشبكة العالمية، ويسألها عن هذه التدخلات، ليجد فيها ما يثبت له ما يجهله أو يتشكك فيه، مع أن القارئ المتابع العادي -مثلي-وليس السياسي، لا يخفى عليه ذلك من واقع الحال اليومي...

كانوا قديما يخفون عن شعوبهم ما يدور بينهم

ولقد كانت الدول الأعضاء في الجامعة العربية، يخفون ما يدور بينهم من خلافات حادة في اجتماعاتهم على أي مستوى من مجالسها، لعدم وجود وسائل إعلام تتلقى منها الشعوب ما يخفونه، ويحاولون أن يظهروا في بياناتهم وقراراتهم ما يدل -إجمالا- على اتفاقهم، ولكنهم اليوم -وإن حاولوا إخفاء نزاعاتهم-لا بد أن يطفح منها ما يدل عليها، بسبب وفرة وسائل الإعلام والاتصال...

يصبون زيت خلافاتهم على نار حروب بلدانهم

وإذا حصل نزاع في بلد من البلدان العربية، انقسمت الدول العربية الأخرى حول ذلك النزاع، وأوقدوا بين المتنازعين نار الحرب، وانحاز لكل طائفة من المتحاربين في البلد الواحد قسم من تلك الدول العربية، هذا القسم يؤيد هذه الطائفة لتوافق أهوائهما، وانسجام ما يظنانه في مصالحهما، وذاك يؤيد تلك الطائفة، لنفس العلة، ولذلك تطول بين الطائفتين الحروب، وتسفك الدماء وتتشرد الشعوب، وتنزل بها كوارث الجوع والعطش والعري والأمراض، ضاربين بتوجيه القرآن في مثل هذه الأحداث الذي تضمنته آيات االله عرض الحائط، وكأن الطائفتين المتقاتلتين والمنحازين غلى كل منهما لا يلزمهم العمل بما يدعون أنهم يؤمنون به -وهو القرآن- الذي أنزل الله فيه، قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)} [الحجرات] وهذا ما يجري اليوم في كثير من البلدان العربية، مثل اليمن وسوريا ولبنان وليبيا ومصر والصومال...

ولم نأخذ العبرة من حروبنا!

ولم يعتبر العرب بما ينزل بهم من الكوارث الناتجة عن الحروب والمعارك، بل تزيدهم تلك الحروب والكوارث ضراوة للمزيد منها، بل يدعون لإيقادها أعداءهم ويقفون في صفهم لاحتلال بعض البلدان الإسلامية ومنها العربية -كالحال في العراق وأفغانستان- وتهديمها وتحطيم جيوشها، لتقر عين اليهود المحتلين وأعوانهم من الغرب وحلفاؤهم من العرب وغيرهم، وكل ذلك يعود عليهم بالخسران والوبال.

لقد مضى على إنشاء الجامعة العربية ما يقارب سبعين عاما، انعقدت فيها قمم كثيرة، غير انعقاد وزراء الخارجية، وسواهم من الوزارات، وانعقاد مجالس الممثلين في قضايا وموضوعات كثيرة متنوعة، فهل اتفقت قممها على الأقل على بيانات وقرارات مهمة ونفذت؟ لعل الأمانة العامة للجامعة تفرد لنا فقط ما حصل عليه الاتفاق وتم تنفيذه، لتطلع الشعوب العربية على جهود حكوماتها المفيدة في ظل جامعتهم.

وإن كثرة الاتحادات العربية التي حصلت خارج الجامعة العربية، وظهر فشلها في الغالب يدل على أن تلك الاتحادات كانت محاولات لإنجاز مصالح دولها التي لم يتحقق لها نجاح في ظل الجامعة.

ومن أعظم الخسائر العربية -ولا أقول الإسلامية، لأن الإسلام غير ممكن في تدبير السياسات العربية-استجداؤهم السلم من اليهود الذين احتلوا الأرض المقدسة ودنسوا المسجد الأقصى وغيره، وهجروا أهل الشعب الفلسطيني من ديارهم، وشردوهم وقتلوهم وأسروهم، وأذلوهم أمام العالم، ولم يجدوا من أعضاء دول الجامعة العربية وراياتها الحد الأدنى من حمايتهم وحصولهم على ضرورات حياتهم، فما قيمة الجامعة العربية التي ذكر كثير من الكتاب والمؤرخين، أنها إنما أنشئت ضرة للجامعة الإسلامية التي نادى بها المصلحون من المسلمين، عندما ضعفت الخلافة الإسلامية في تركيا، وأجهز عليها اليهود والنصارى، وأغرت بريطانيا شريف مكة الملك حسين بتمكينه من زعامة العرب، في ظل جامعة عربية، بدلا من الجامعة الإسلامية التي حاربوا فكرتها كما حاربوا الخلافة، ولهذا لم تؤت ثمارا إيجابية، لأنها لم تؤسس على غاية لتثمر ذلك...

ومن هنا تخفق مؤتمرات الجامعة، ويحاول زعماؤها معالجة إخفاقاتهم ببيانات فضفاضة في وسائل إعلامهم لخداع شعوبهم، فهل لا زالت عقول هذه الشعوب قابلة للخداع؟!









السابق

الفهرس

التالي


15248336

عداد الصفحات العام

767

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م