﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي

معلومات عن الصين الشعبية من الشيخ عبد الرحمن:
وطلبت من الشيخ عبد الرحمن أن يزودني ببعض المعلومات عن الصين وما خلفته فيها ثورة ماو، فأدلى بما يأتي: قال: من سنة 1950 ـ 1976م كان الصين تحت سيطرة الحكومة الشيوعية المادية ـ أي ستة عشر سنة. أول ما قام ماو بالثورة قال الناس: إنه سيأخذ المال من الأغنياء ويوزعه على الفقراء حتى يتساووا، ولكنه أخذ أموال الأغنياء ولم يعط الفقراء، فساوى بين الأغنياء والفقراء في الجوع والمسكنة. وقتل حوالي عشرة ملايين في الصين كلها، ومات بسبب الجوع سبعة ملايين، وبعد ذلك كانت الحكومة تعطي الناس شيئاً من الطعام لسد رمقهم. وأمروا الناس بالعمل الزراعي وأخذوا المحاصيل وهدموا دور الكتب وأحرقوا الكتب والمصاحف والكتب البوذية كذلك. كانت المساجد في الصين 45 ألف مسجداً فصادروها وجعلوها مصانع ومسارح وبيوت سينما، أنشأوا بيوت المياه في محاريبها إهانة لها وإغاظة للمسلمين. وبحثوا عن العلماء وكتفوهم وقتلوا كثيراً منهم، لا يقل عددهم عن مليون منهم أستاذ للشيخ عبد الرحمن، عذبوه وأمروه بحمل القاذورات ليسمد بها الأرض الزراعية، وكانوا يعلقون الكومة من القاذورات في أعناقهم ويقولون: هؤلاء يعبدون الله فأين الله ولماذا لم يساعدهم؟! كانوا يبعثون الجواسيس لمعرفة المتدين فإذا عرفوه أخذوه وعذبوه وقتلوه. ومع ذلك كان الناس يتمسكون بالدين، كانوا يعلقون الأبواب ويطفئون الأنوار ويصلون سراً، وكانوا في نهار رمضان يطبخون ليوهموا الجواسيس أنهم يأكلون في النهار، ولكنهم يصومون ويأكلون في الليل. وكانوا يكلفون المسلمين تربية الخنازير، لعلمهم بأنهم يكرهونها وهي محرمة عندهم. وكان المسلم يضطر إذا سمع أو رأى الشرطة تقترب من منزله أن يقلد صوت الخنازير، ليؤكد للشرطي أن في بيته خنازير ليحمي نفسه من سطوتهم. ولم يعرف أولاد المسلمين في هذه الفترة الحرجة شيئاً من الإسلام وما كانوا يسمونهم أسماء إسلامية. وكانت جنازة المسلم لا يشيعها المسلمون، وإنما تدفنها الحكومة. والمآسي التي حصلت في عهد ماو يصعب ذكرها وحصرها، والذي امتاز به ماو أنه استطاع أن يجعل الصين كلها حزباً واحداً بالقوة والإكراه، وعدد سكان الصين كبير ووحدتها صعبة. وكان ماو يعذب أهل الأديان كلهم مسلمين ومسيحيين وبوذيين. وعندما مات ماو بدأت الحكومة برئاسة هوكو فونج تعطي شيئاً من الحرية الدينية والتجارية وفتحت المساجد والمدارس الدينية وقام الناس بعبادة ربهم. كانت هذه المعلومات حصيلة الجلسة الأولى مع الشيخ عبد الرحمن، وقد استغرقت خمس ساعات ونصف الساعة، من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة التاسعة والنصف بعد العشاء ـ لم يتخللها إلا الصلاة ـ واتفقنا أن نواصل في جلسة أخرى العمل على استكمال المعلومات سواء كانت تتعلق بالصين أو بورما أو شانج ماي، كما اتفقنا على أن يكون برنامج الزيارة غداً لبعض مساجد شانج ماي وأن يتصل هو ببعض البوذيين ليحدد لي لقاء معهم لأقدم لهم كعادتي أسئلة تتعلق بدينهم. ومدينة شانج ماي (CHIANG MAI) في منبسط من الأرض تحيط بها جبال شاهقة تلتحف في أغلب أوقاتها ـ هذه الأيام ـ بالسحب المثقلة بالأمطار، وهذه الأيام هي أيام نزولها في المنطقة.



السابق

الفهرس

التالي


Error In Connect